يعاني الطفل الرضيع محمد مصطفي محمد الهادي من آلام كثيرة ربما لايحتملها الكبار أمثالنا حالة هذا الطفل تدعو إلي الشفقة فهو مصاب بثقب في القلب ويعاني من إمساك مزمن. ولايتمكن من القيام بعملية الاخراج إلا من خلال عملية غسيل معوي ناهيكم عن اجرائه لعملية إستئصال جزء من القولون حيث يعاني عيب خلقيا آخر ناتج عن تضخم في القولون. المشكلة المؤلمة أن محمد يأكل ويرضع مثل كل الصغار وعمره لم يتجاوز عاما ونصف العام وكلما أكل ينتفخ بطنه حتي تمتليء المعدة وإذا امتلأت وتم إعطاؤه طعاما يتقيأ مازاد ولاتجد الأم بدا من حمل الصغير إلي أحد المستشفيات حيث يتم ربطه في السرير من قدميه ويديه ويتم تركيب المحاليل وتفرغ معدته بالغسل المعوي ويخرج من المستشفي لتعود المعدة وتمتليء بعد بضعة أيام وتكون القيود والغسل المعوي هو الحل الوحيد لهذا الصغير حتي يتخلص من الفضلات المختزنة في بطنه ليس هذا فقط بل إن أنات الصغير وآلامه لاتنتهي ودموع الأم لاتجف بل إنها أصبحت تعيش في حالة مأساوية حسرة ولوعة علي وليدها. أما هذا الأب البائس فقد باع كل مايملك من حطام الدنيا فهو موظف بسيط بأحد الفنادق ولايملك إلا راتبه الشهري البسيط واستطاع ان يجري له عملية استئصال جزء من القولون إلا أن الطبيب رأفة بحالهم تنازل عن أتعابه ودفع عشرة آلاف جنيه للمستشفي الخاص كنفقات للعلاج. الغريب أن هذا الطفل عندما ذهب لأحد المستشفيات قام بإجراء بحوث عليه لأنه حالة نادرة وكأن ذاك الجسد النحيل لا يستطيع أن يحتمل كل هذه المتاعب بدءا من الأدوية والعمليات إلي الأبحاث. ويزيد علي ذلك أن تلك الحالة النادرة لم تعد تجد بدا من العلاج بالخارج لأن الأطباء داخل مصر وصلوا مع الصغير لطريق مسدود لدرجة أن أحدهم قال للأم اتركيه حتي يقضي الله أمره... الصغير لم يكمل العام ونصف العام لكن آلامه لم يقاسها كبير بلغ الستين من عمره وعلاجه بالخارج فهل من قلب رحيم يغيث هذا الملاك..... ويساعد هذه الاسرة المكلومة سواء في مصر أو خارجها.