بدأت الامتحانات في المدارس والجامعات وتستمر حتي27 يناير الحالي.. ولكن هي هم لكل الطلاب سواء كانوا في المدارس أو الجامعات بسبب أداة التقييم لهم خلال العام الدراسي. وكذلك أسلوب وضع أسئلة الامتحانات العقيم الذي لا يعني إلا الحفظ وقدرة الكتابة ثم النسيان ولا يفيد الطالب مهاريا أو مستقبليا, بالإضافة الي أسلوب التصحيح الذي عفي عليه الزمن منذ أكثر من30 عاما ولم تعد الأنظمة التعليمية في العالم تتعامل به فأسلوب التصحيح لأوراق تضمنت نماذج أذكر وعلل وبرر يصيبه الأخطاء وأحيانا أخطاء قاتلة أثناء عملية التصحيح التي لا ندري كيف تتم والوقت الذي أخذته كل كراسة من كراسات الإجابات. أما إذا تحدثنا عن رصد الدرجات للطلاب في جميع الامتحانات فحدث ولا حرج... عملية يدوية حتي في حالات استخدام الآلة الحاسبة نصيب كثيرا بكوارث في نقل الدرجات الطلاب الي آخر أو جمع وطرح خاطئ وغيره من العمليات الكارثية التي يعرفها استاذ الجامعة والمعلم في المدرسة.. وفي النهاية نجد طالبا خائفا ومنزعجا وقلقا منذ أن تبدأ الامتحانات حتي إعلان النتائج.. ونجد الكثير منهم يشتكي من الدرجة التي حصل عليها أو التقدير العام وغيره.. والسؤال متي سنبدأ في إعداد نظام جديد متكامل لتقييم الطلاب في المدارس والجامعات مستمر علي مدي العام الدراسي وليس من خلال امتحان أو اثنين في السنة الدراسية؟.. ومتي سنبدأ ايضا في اعداد أسئلة امتحانات تقيس قدرات الطلاب وتتنوع في درجة قدرتها علي تقييم أداء الطالب.. كذلك نسأل لدينا أجهزة كمبيوتر في معامل المدارس والجامعات ساكنة لا تستخدم لماذا لا نستخدمها كما فعل غيرنا في اسئلة الامتحانات واختيارات وإجابات الطلاب ثم يجد تقديره ودرجاته امامه قبل أن يترك هذا الجهاز العجيب فيكون مطمئنا وسعيدا ولا يعتريه الخوف والقلق.. ولا يشعر إلا بالحقيقة في رصد درجاته.. هذا الكلام قلناه كثيرا ولا نري لماذا لا نسمع ولا نري ولا نبدأ في الإصلاح.. وأخيرا يقال إن هناك ثانوية عامة جديدة.. ثم يتضح لنا أننا مازلنا نعيش في القرن ال18 وننسي أن القرن ال21 قد جاء ونحتاج الي ثانوية عامة أحدث!.