أعلن جون اتا ميلز رئيس غانا أن بلاده لن تأخذ جانب أي طرف في الصراع الدائر علي السلطة في كوت ديفوار, باعتبار أن القوة لن تحل المشكلة, مؤكدا وجود خلاف في المنطقة بشأن كيفية حل الأزمة. وقال ميلز- في مؤتمر صحفي عقد يوم الجمعة الماضي في أكرا عاصمة غانا- إن غانا لن تنحاز لأي جانب وستدعم أي حكومة.. وأنا شخصيا لا اعتقد أن الخيار العسكري سيحل المشكلة في كوت ديفوار. وأشار إلي أن بلاده غير قادرة علي إرسال قوة عسكرية للإطاحة بالرئيس الإيفواري المنتهية ولايته لوران جباجبو. وأضاف أن القائمين علي التخطيط بالجيش اخبروه أن قوات غانا مثقلة بالاعباء وأنه وضع في اعتباره سلامة الغانيين المغتربين عند اتخاذ قرار عدم المساهمة بجنود في حالة قيام المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس بإرسال قوة عسكرية للإطاحة بجباجبو. وذكرت وكالة اسوشيتيد برس الامريكية أن تصريحات رئيس غانا ستعرقل مهمة مجموعة الإيكواس المكونة من15 دولة في استخدام القوة العسكرية للإطاحة بجباجبو من السلطة وتسليمها لمنافسه الحسن واتارا المعترف بفوزه دوليا في الانتخابات الرئاسية. وكانت فرنسا- المستعمر السابق لكوت ديفوار- قد استبعدت نفسها من أي تدخل عسكري, كما رفض يحيي جامع رئيس جامبيا- وهي حليف لجباجبو- فكرة تدخل الايكواس.من ناحية اخري, أكد باتريك آتشي المتحدث باسم معسكر الحسن واتارا أن واتارا ليس قلقا بشأن الاختلافات بين قادة غرب افريقيا فيما يتعلق باستخدام القوة للاطاحة بجباجبو لأن هناك خيارات عسكرية أخري يمكن أن تطيح بالرئيس المنتهية ولايته, بحسب تعبيره.وقال لا اعتقد ان الرئيس واتارا يعتمد علي الايكواس فقط للمضي قدما في هذا الامر. في الوقت نفسه, أعلنت الأممالمتحدة أن مجلس الأمن الدولي سيطلب12 ألف جندي إضافي لتعزيز بعثة حفظ السلام المحاصرة التابعة للأمم المتحدة في كوت ديفوار, والتي ربما تؤدي الازمة السياسية الراهنة التي تشهدها إلي إشعال حرب اهلية مجددة مثلما حدث عام2002. وكانت الولاياتالمتحدة قد فرضت حظر سفر علي انصار جباجبو, ومنعت منذ الخميس الماضي المواطنين الامريكيين من اجراء تعاملات مالية مع جباجبو وأسرته واعضاء الدائرة المحيطة به, كما قال دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي إنه من المقرر أن يتبع الاتحاد النهج نفسه بتجميد اصول في الاسابيع القادمة.