فيما يشكل نقطة تحول خطيرة في توجهات واشنطن حيال طهران, كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية, النقاب عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أطلقت الضوء الأخضر للقيام بتحركات عسكرية مكثفة وسريعة في مواجهة إيران. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين عسكريين أمريكيين, علي موقعها الالكتروني قولهم إن إدارة الرئيس أوباما تقوم بتسريع عملية نشر سلسلة من الدفاعات الصاروخية الجديدة في الخليج لمواجهة أي هجمات صاروخية إيرانية. وأشار المسئولون الي أنه تم نشر سفن حربية مزودة بوسائل دفاعية قرب سواحل طهران, كما تم نشر منظومات دفاعية في أربع دول عربية هي قطر والإمارات والبحرين والكويت, مع الإشارة الي أن الكويت لديها بالفعل منظومات صواريخ باتريوت قديمة, وطلبت الحصول علي بطاريات حديثة من إنتاج رايتون التي باعت منظومات مماثلة للسعودية وإسرائيل. وأضافت الصحيفة أن هذا الإجراء قد يشمل أيضا سلطنة عمان, علما بأنه لم يسبق نشر أي صاروخ مضاد للصواريخ في هذا البلد. وأوضح المسئولون أن التحركات العسكرية الأمريكية تضمنت نشر سفن ذات قدرات خاصة للمرابطة قبالة الساحل الإيراني, فيما نوهوا بأن هذه التحركات تأتي في إطار استراتيجية متناغمة لتصعيد الضغوط علي إيران. وأوضحت نيويورك تايمز أنه ليس من قبيل الصدفة أن يبدأ الجنرال ديفيد بترايوس رئيس القيادة المركزية الأمريكية, في الحديث عن خطة طواريء لمواجهة التهديد الإيراني لنقل رسالة الي دول الخليج, بأن الولاياتالمتحدة تلتزم بمساعدتهم وحمايتهم. وحسب الصحيفة, فإن التحركات العسكرية الأمريكية تستهدف أيضا تبديد صحة الانطباع بأن إيران باتت قوة عسكرية تتنامي بسرعة ويحسب حسابها في منطقة الشرق الأوسط. ونسبت الصحيفة للمسئولين الأمريكيين قولهم, إن أحد أهداف التحركات العسكرية الأمريكية الحالية والمكثفة يستهدف ردع الإيرانيين والهدف الثاني ضمان ألا تشعر الدول العربية بأنها بحاجة للتسلح نوويا, وقالت إن الخطوة تتضمن جزئيا عامل طمأنة لإسرائيل. وأوضح المسئولون أن واشنطن تسعي لإضفاء طابع دفاعي علي التحركات العسكرية الأمريكية الراهنة تفاديا لرد فعل متهور من جانب طهران. من جهة أخري, كشف تقرير سري أرسلته الحكومة التايلاندية الي مجلس الأمن عن أن شحنة أسلحة من كوريا الشمالية ضبطتها السلطات التايلاندية الشهر الماضي كانت في طريقها الي إيران. وقال التقرير المقدم للجنة عقوبات كوريا الشمالية بمجلس الأمن, إن الشحنة كانت تضم صواريخ وصواعق وراجمات صواريخ وقذائف صاروخية. وفي طهران, توقع الرئيس الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا نهاية الهيمنة العالمية, في حين أن المشكلات العالمية لم تحل, وأشار الي أن العديد من الدول حاولت أن تكون قوة عظمي في المنطقة, إلا أنها فشلت بسبب عدم لعبها دورا في التوازنات الدولية. من جانبه, حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز خلال لقائه يوكيا أمانو المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية, علي هامش منتدي دافوس الاقتصادي, من خطورة وجود السلاح النووي في يد نظام الحكم المتعصب في إيران, بحسب تعبيره. جاء ذلك في الوقت الذي قررت إسرائيل فيه اطلاق قمر صناعي جديد لأغراض التجسس يطلق عليه اسم أوفك8 خلال بضعة أشهر.