تل أبيب-وكالات الأنباء: كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس تصاعد احتمالات انسحاب حزب العمل بزعامة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك من الائتلاف الحاكم في الأشهر القليلة المقبلة, فيما سيدفع بالبلاد الي التبكير بالانتخابات العامة عن موعدها المقرر في. 2013 ونقلت الصحيفة عن مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو قولهم: إن الجمود الذي أصاب مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني سيؤدي الي انسحاب العمل من الحكومة بحلول مارس أو ابريل المقبلين علي الأكثر. وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أنه حال تصدع الائتلاف سيجد نيتانياهو نفسه مضطرا الي تسيير الأوضاع في حكومته التي لن تتجاوز حينها ال16 عضوا حتي مطلع العام المقبل. و مما قد يعجل بالأزمة تفجر الانقسامات داخل حزب العمل, وتصاعد التوتر بين قياداته, خاصة تلك الدائرة بين باراك ووزير الشئون الاجتماعية اسحاق هيرتسوج- الذي ينتقد رئيس الحزب بشدة, ويحمله مسئولية الأوضاع المتردية التي آل اليها. وكان هيرتسوج قد توصل مع الوزير افيشاي برافيرمان الي نتيجة انه لا سبيل لإبعاد باراك عن زعامة الحزب سوي بانسحاب العمل من الحكومة, علي اعتبار أن بقاء باراك في منصبه كوزير للدفاع يخوله السيطرة علي باقي أعضاء الحزب. يشار الي أن وزير التجارة والصناعة العمالي بنيامين بن أليعازر قد أمهل نيتانياهو من قبل حتي مطلع أبريل المقبل لإحراز تقدم في عملية السلام وإلا انسحب حزبه من الحكومة.