يؤدي المنتخب الوطني لكرة القدم مساء اليوم مرانه الأخير قبل مواجهة نظيره التنزاني في السابعة من مساء الغد بملعب المقاولون العرب في أولي مبارياته بدورة حوض النيل التي تنظمها مصر حتي17 يناير الحالي بمشاركة7 منتخبات. ويحاول الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة وضع اللمسات الأخيرة خلال مران اليوم فيما يتعلق بتحديد العناصر المناسبة لاختيارها ضمن تشكيل بداية المباراة, وكذلك الانتهاء من النواحي الفنية الخاصة بطريقة اللعب والأدوار المطلوب تنفيذها في الملعب بعد يومين من التدريبات, كان يوم أمس حافلا بإقامة مران صباحي إلي جانب التدريب المسائي, حيث حرص الجهاز الفني علي إجراء هذا المران الصباحي لمدة45 دقيقة مقسمة علي جزئين أحدهما يتضمن تدريبات لياقة بدنية, والجزء الثاني يركز علي التدريبات التخصصية بتقسيم اللاعبين وفقا للمراكز التي يلعبون بها, حيث قام أحمد سليمان مدرب حراس المرمي بقيادة تدريب الحراس الثلاثة عبدالواحد السيد ومحمد صبحي وأمير عبدالحميد, في حين اختص حمادة صدقي المدرب المساعد للمنتخب الوطني بالإشراف علي أداء بعض المدافعين ولاعبي الوسط لجزء من التدريبات التخصصية قبل أن يخضع الجميع لبعض التدريبات التي أشرف عليها شوقي غريب المدرب العام وسط بعض التوجيهات من حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب, في إطار تنفيذ البرنامج التدريبي المعد بحثا عن الخروج بأفضل الفوائد من هذا المعسكر, وهذه المباريات بدورة حوض النيل علي طريق الاستعداد لمباراة جنوب إفريقيا المهمة في مشوار المنتخب الوطني بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم2012, وباعتبار أن هذه الدورة خطوة علي طريق الاستعداد تليها خطوة أخري تتمثل في مباراة أمريكا الودية خلال الشهر المقبل. ومثلما كان المران الصباحي مفيدا, لم يكن تدريب مساء أمس الذي أقيم علي ملعب اتحاد الشرطة أقل إفادة من خلال التركيز علي النواحي التكتيكية والاطمئنان علي استيعاب اللاعبين لما يريده الجهاز الفني, خلال مرحلة هادئة من الاستعداد يمر بها معسكر المنتخب الوطني بعد الخطوة الجيدة التي أكد بها الجهاز الفني دوره التربوي والأبوي, حين أنهي بعقلانية أزمة اللاعب محمود عبدالرازق شيكابالا رافضا قرار اللاعب الانفعالي باعتزال اللعب الدولي, وكان الجميع علي يقين بأن شيكابالا سيحضر وينضم لمعسكر المنتخب, وفي هذا الصدد قال شوقي غريب المدرب العام للمنتخب الوطني إن الجهاز الفني كان متفهما بشكل كبير أن قرار اللاعب كان انفعاليا بعد مباراة القمة106 حين خرج من الملعب, وشعر بأن الجماهير تهتف ضده, وبالتالي كان لابد من الحفاظ عليه كأحد اللاعبين المميزين في مصر, ولذالاسيما أن شيكابالا لم يفعل أي مشكلة أو يرتكب أي خطأ داخل أي معسكر خلال وجوده مع المنتخب منذ عام2007, وبالتالي كان لابد من التماس العذر له خاصة أنه مازال صغير السن وهذا دورنا كجهاز فني يتعامل مع صفوة اللاعبين في كل الأندية. وأوضح غريب أن اللاعب حضر إلي معسكر المنتخب في جو من الود وسلم علي زملائه وعلي الجهاز الفني وكان أول الموجودين في بهو الفندق قبل مران الأمس الصباحي, وكل شيء انتهي تماما لأننا نريد الحفاظ علي الكيان, وهو بالفعل ما يدعو الجميع إلي غلق الموضوع ونسيان ما جري لأنه أمر صغير لا يحتاج إلي المزيد من الجدل وسط الدور الجيد والجهد الملموس لمسئولي نادي الزمالك في مساندة جهاز المنتخب للحفاظ علي لاعبي منتخب مصر.