جاء من الموصل التي عمل بها قنصلا عاما الي القاهرة سفيرا لتركيا حاملا حقيبته الدبلوماسية وفيضا من المشاعر الطيبة تجاه مصر ورغبة في تطوير العلاقات الثنائية التي وصفها بأنها ممتازة. إنه السيد حسين عوني سفير تركيا الجديد في القاهرة الذي بدأ ممارسة عمله بنشاط وسعادة ووصف مصر بأنها الجنة رغم مشكلات المرور والقمامة, وقال يكفي أنني أشعر براحة البال والجسد. وأكد عوني في حديث ل الأهرام أهمية مصر في السياسة الخارجية التركية مع اتجاهها للانفتاح علي افريقيا وفتح سفارات بعدة دول إفريقية, وهي تري أن مصر شريك لها في هذا الاتجاه ولن يؤدي ذلك الي تنافس بل سيقوي مركز مصر في القارة الافريقية مدعوما بالتعاون الذي يستند الي التكنولوجيا التركية.. وقال ان أم المشكلات التي تقوض الاستقرار في الشرق الأوسط تتمثل في القضية الفلسطينية وعملية السلام, وان مصر بمكانتها القيادية في العالم العربي والاسلامي ومن موقعها في المنطقة وتاريخها لديهارصيد كبير لتحقيق الاستقرار, فهي دولة محورية ذات خبرات واسهام في السلام. وأشار الي أن تركيا تري في ذلك أمرا ايجابيا وليس مصدر قلق, فالبلدان يكملان بعضهما بعضا, وليسا بأي حال من الأحوال في حالة تنافس ويتمثل هدفهما المشترك في تحقيق الاستقرار في المنطقة. بينما رفض السفير التركي الخوض في تفاصيل العلاقات التركية الاسرائيلية قال انه تم احتواء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين, في اشارة الي واقعة اهانة السفير التركي في اسرائيل وما أعقبها من اعتذار اسرائيلي سريع. تلك الواقعة التي جاءت بعد يوم من اعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا لن تسكت علي انتهاك اسرائيل للقرارات الدولية. وأوضح السفير أن وزير الدفاع الاسرائيلي يهود باراك زار تركيا عقب تلك الواقعة. وقال عوني انه من الخطأ اعتبار ان الدور التركي تقلص منذ الحرب العالمية الثانية مؤكدا أن تركيا تكتسب المزيد من النفوذ والأدوار لكونها في منطقة عبور لعدة قارات ومناطق مثل أوروبا وآسيا والبلقان والبحر الأسود, وبحر ايجه والمتوسط والقوقاز ووسط آسيا والشرق الأوسط ثم إفريقيا.