تستطيع ان تستمع لصوت الملك فاروق وتتابع خطب النحاس باشا وتكتشف تفاصيل المراسلات الخاصة بين حسن البنا والانجليز وتدخل مضيفة الشندويلي في سوهاج. أو تتعرف علي قصص الفلاحين في الشرقية قبل الثورة بعد اشارة واحدة منك علي موقع( ذاكرة مصر المعاصرة) الذي احتفلت مكتبة الاسكندرية بإنشائه علي شبكة النت في لقائها السنوي الاخير مع المفكرين والعلماء. يوسف زيدان مؤلف رواية عزازيل ومدير ادارة المخطوطات بالمكتبة قال مازحا مع الحضور انه ابدع في الكتابة الادبية من هول الصعوبات والطرائف التي لاقاها عند جمع المخطوطات والوثائق المصرية المهمة من انحاء العالم, مؤكدا ان كتب الوثائق هي افضل الكتب مبيعا الآن في مصر وان لم يفصح معظم الناشرين عن ذلك تهربا من الحقوق المادية لمن جمع الوثائق وحققها! اما خالد عزب مدير الاعلام والمشروعات بالمكتبة فقد اشاد بمراسلة جريدة الأهرام بالاسكندرية امل الجيار, التي تكلفت جهد السفر الي لندن عدة مرات علي نفقتها الخاصة لتجمع من الارشيف الوطني البريطاني الوثائق الاكثر خطورة وأهمية في التاريخ للثورة العرابية ومدينة الاسكندرية الساحلية الجميلة, وهو مااستفاد به الموقع الالكتروني وانتجته المكتبة في كتاب بعنوان يوميات اسكندرية ضم صورا نادرة لعرابي ولحياة الجاليات الاجنبية في المدينة, وذكرت فيه صاحبة الكتاب انها اعتمدت ايضا علي مئات من الاوراق النادرة القديمة تم شراؤها من باعة الروبابيكيا بمبلغ زهيد وهي جزء مهم من التحقيقات التي جرت مع المتهمين باثارة الشغب وحرق الاسكندرية عام1882 وسرقة ممتلكات وأمتعة القناصل والخواجات وقتها, ولحسن الحظ تمكنت مكتبة الاسكندرية من اقتناء تلك الأوراق جميعا انقاذا لتاريخ مصر الذي تحرص ان تقدمه لعشاق الوطن والحقيقة بكل تفاصيلها وتماما كما حدث.