متابعة:محمد شومان-محمد عبدالحميد جريمة الاسكندرية الغادرة خلفت وراءها العديد من المآسي والضحايا دماء ضحايا سالت علي ارض الاسكندرية هؤلاء الضحايا كانوا يؤدون صلاتهم ويبتهلون إلي الرب بعام جديد لهم ولأسرهم ومصر, إلا ان يد الارهاب الغاشم وعبث مجرميه لم تمهلهم ووقفت لهم بالمرصاد لتحول الفرحة والسعادة بالعام الجديد الي سرادق عزاء لمصر كلها. هذا الحادث الاجرامي كشف عن عودة نوعية جديدة من جرائم الارهاب لابد انها ليست خافية عن رجال الأمن وهي العودة الشرسة لتلك الجرائم والنوعية الخطر من احداث الارهاب البغيض التي كان المصريون قد ودعوها الي غير رجعة تلك الحوادث البشعة التي شهدها نهاية القرن الماضي وبالتحديد عامي1995 و1996 حيث شهدا حوادث السيارات المفخخة والتي استطاعت قوات الأمن دحر نحور مرتكبيها خلال اشهر معدودة لنفاجأ بعد16 عاما بعودة هذه الحوادث بصورة بشعة وإن كانت التحقيقات لم تجزم بعد في حادث الإسكندرية بأن مرتكبها انتحاري أو سيارة مفخخة إلا أنه لن يخرج عن احد الأحتمالين وهو ما أكده البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية والمبني علي معلومات دقيقة لأجهزة الأمن بداية هذه الحوادث المؤلمة تلك التي شهدها فندق أوروبا بشارع الهرم والذي أستهدفت18 من السائحين اليونانيين الذين لقوا حتفهم في الحال وأصيب15 أخرون حيث كانوا جميعهم داخل الأتوبيس في انتظار دخولهم إلي الفندق ولم تمر سوي شهور معدودة في بداية عام1996 ليقوم الشقيقان صابر فرحات وشقيقه محمود بتفجير أتوبيس أمام المتحف المصري بميدان التحرير كان يقل33 سائحا ألمانيا وأسفر الحادث عن مصرع9 سائحين حيث صعد صابر إلي الأتوبيس وظل يطلق الرصاص علي السائحين ثم قام بتفجيره وتمكنت أجهزة الأمن من ضبطهما بعد ذلك وتم اعدامهما. الأهرام التقي مسئولا أمنيا رفيع المستوي الذي أكد أن هذه العودة تعد من الأشياء الخطيرة وهي المتمثلة في السيارات المفخخة أو الأنتحاريين لأن هؤلاء الأشخاص ليس لهم هم سوي سقوط وقتل اكبر عدد من الضحايا وغالبا أن الذين يقومون بتنفيذ هذه الجرائم من المأجورين والذين ينتمون إلي فصائل معينة ليسوا من أبناء هذا الوطن وأنهم يحصلون علي ملايين الدولارات لتنفيذ هذه المهام وهذا الأسلوب لا يتم إلا في مجموعة من البلاد المجاورة التي يتم تفجير سيارات أمام المراكز التجارية وكذلك الانتحاريون يقومون بتفجير أنفسهم داخل مراكز كبري. ويضيف المسئول الأمني بأن قوي خارجية هي وراء تنفيذ مثل هذه المخططات الآثمة التي تستهدف جناحي الأمة المسلمين والأقباط ولكن علي الرغم من ذلك هذا لا يمنع من أن هناك بعض القصور من أجهزة الأمن فأنه من المعلوم أن هذا اليوم يوم احتفال وأنه يتردد أعداد كبيرة علي الكنيسة فكان لابد من زيادة الوجود الأمني فمن المعلوم أن جميع الصلوات في الأعياد الخاصة بالمسلمين أو المسيحيين تستوجب الوجود الأمني ويحذر المسئول الأمني بأنه لابد من زيادة الوجود الأمني في الشوارع خاصة من ضباط البحث الجنائي وحتي لا يتكرر مشهد مثل هذه الحوادث, ولعل التغيرات التي أجراها السيد حبيب العادلي وزير الداخلية في نفس يوم حادث الاسكندرية والتي دفعت بالعديد من الخبرات الأمنية خاصة في مجال البحث الجنائي التي سوف يكون لها دور مؤثر في القضاء علي مثل هذه الحوادث التي تشكل خطرا ليس علي عنصري الأمة فقط ولكن علي المجتمع بأثره.