يخطيء من يظن أن الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالاسكندرية موجه ضد المسيحيين فقط, فالحقيقة أنه موجه الي كل الشعب المصري.. مسلمين ومسيحيين.. وهدفه واضح ومحدد.. هو إثارة الفتنة بين عنصري الأمة لضرب الاستقرار الذي تنعم به مصر. فما وقع هو حادث إرهابي وليس حادثا طائفيا, يستدعي منا جميعا أن نتمسك بوحدتنا الوطنية في مواجهة الارهاب, وأن نحتكم الي صوت العقل لنتمكن من إفشال كل المؤامرات التي تحاك ضدنا جميعا. إن منطقة الشرق الأوسط تموج الآن بكثير من الجماعات والنظم والتيارات التي تستهدف نشر أعمال العنف والارهاب والفتن بين شعوب المنطقة, لتقضي علي أي استقرار بها تحقيقا لأهداف خبيثة وأجندات مشبوهة. ولسنا بعيدين عن ذلك كله, وقد سبق أن صدرت تهديدات علنية من بعض هذه الجماعات والتيارات ضد المصريين, وعبرت بصراحة عن هدفها الحقيقي بضرب الوحدة الوطنية ومحاولة تفتيت الجبهة الداخلية في مصر. لقد نجحنا من قبل في القضاء علي الإرهاب, ودفعنا الثمن غاليا من أرواحنا جميعا.. مسلمين ومسيحيين, ومن أرواح رجال الشرطة الذين يقومون بدور حائط الصد الأول في مواجهة الأعمال الاجرامية. وسننجح بإذن الله في مواجهة الحوادث الإرهابية الجديدة, بسلاح جبار عات.. هو الوحدة الوطنية, ومعا سنواجه الإرهاب ونقضي عليه, ونؤكد للعالم أجمع أن شعب مصر صاحب الحضارات.. لن تستطيع أي فئة باغية أن تنال منه.