أكد المستشار سيد عبدالعزيز عمر, رئيس محكمة استئناف القاهرة, أنه من المقرر أن يتم إعلان المتهم طارق عبدالرازق الجاسوس المصري في محبسه الأسبوع المقبل بموعد أولي جلسات محاكمته التي تعقد بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالدائرة السابعة برئاسة المستشار جمال صفوت بمحكمة جنوبالقاهرة. وذلك وفق اعترافات المتهم أمام تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا التي قام بإجرائها المستشار طاهر الخولي المحامي العام وترأسها المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا. وأشار رئيس محكمة استئناف القاهرة إلي أنه من المقرر أن يقوم دفاع المتهمين بتسلم صورة رسمية من ملف القضية بعد إعلان المتهم بجلسة محاكمته التي ستعقد في منتصف الشهر المقبل, وأوضح أنه حتي الآن لم يتم تسليم ملف هذه القضية إلي محامي المتهم حيث يتم ذلك بعد إعلانه خلال محبسه. وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن طارق عبدالرازق المتهم بالتجسس سلم المخابرات الإسرائيلية كشفا بأسماء سوريين ولبنانيين ومصريين من خلال المواقع التي تم إنشاؤها من قبل الموساد بعد أن قاموا بإعطائه كلمة المرور لتلك المواقع والشركات الوهمية التي كانت تنشر إعلانات عن حاجتها لمهندسين وفنيين في مجال الاتصالات, حيث كان يقوم بترشيح أسماء من يراهم مؤهلين للعمل بالموساد.. ولم يخبره ضابط الموساد ايدي موشيه بمن تم تجنيدهم لصالح المخابرات الإسرائيلية.. ولكن المتهم خمن أنه تم تجنيدهم بعد أن طالع تلك المواقع ووجد اختفاء تلك الأسماء من عليها. بينما أكد مصدر قضائي أن الموساد لم يجند مصريين آخرين من خلال المتهم بالقضية, كما أن الجاسوس الملقب بالأستاذ الذي ورد علي لسان الجاسوس طارق بالتحقيقات.. هو شخصية وهمية اصطنعها المتهم لتبرير جريمته المشينة وإظهار الحاح وسعي ضابط الموساد الإسرائيلي المتهم الثاني بالقضية لإقناعه بالاستمرار في التعاون معه والعمل ضد المصالح المصرية, كما أوضح المصدر القضائي انه لا يوجد متهمون مصريون آخرون بالقضية, كما انه لم يسبق للموساد بالكشف عن عملائها السريين لأي شخص أو بهذه الطريقة الساذجة. وقال المتهم طارق أن الموساد سلمه هاتف دوليا محمول مخصص به رنين فقط للتعامل به حيث كانوا يقومون بالاتصال الهاتفي علي هاتف آخر ويطلبون منه الابتعاد عن مكان وجوده بنحو كيلو متر للاتصال به علي الهاتف الدولي ثم يقوم بخلع البطارية منه حتي لا يمكن تتبعه مرة أخري. وذكر أيضا المتهم طارق عبدالرازق أن المخابرات الإسرائيلية طلبت منه سرعة الانتهاء من ترشيح عدد كبير يعملون في قطاع الاتصالات المصرية حتي يتمكنوا من مراقبة جميع الاتصالات المصرية الدولية والمحلية.وقال انه لم يقم بتجنيد عاملين مصريين بالاتصالات.