في ختام زيارة السوق الاستثماري المصري لمدينة بكين الصينية وقبل ساعات قليلة من موعد رصد العودة إلي مصر اجتمع د. محمود محيي الدين وزير الاستثمار مع نائب عمدة مقاطعة تيانجسين الصينية السيد شيونج, جينتيج نائبا عن عمدة المدينة نظرا لغيابه في الخارج لحضور مؤتمر دافوس العالمي ووجه نائب عمدة المدينة دعوة لوزير الاستثمار لحضور مؤتمر دافوس العالمي. ووجه نائب عمدة المدينة دعوة لوزير الاستثمار لحضور مؤتمر دافوس الذي تستضيفه مدينة تيانجسين الصينية في الصيف المقبل, حيث تم اختيار المدينة التي حققت معدل نمو بلغ16,5% خلال العام المالي2008 2009 رغم ظروف الازمة المالية العالمية وذلك لعقد منتدي الاقتصاد العالمي دافوس مما يؤكد قدرة المدينة التنظيمية وتميز البنية الاساسية بها. وأكد محمود محيي الدين خلال اللقاء ضرورة اتمام الاتفاق الخاص بالتوأمة بين مقاطعة تيانجسين ومحافظة السويس بما يساعد علي تنمية وتطوير المحافظة المصرية مثلما تشهد مدينة تيانجسين الصينية من معدلات تنمية مرتفعة. كما التقي د. محمود محيي الدين مع رئيس شركة تيدا والتي تقوم حاليا بتنمية جزء من المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس حيث أكد الوزير اهتمام القيادة السياسية المصرية والصينية بسرعة العمل علي تنمية وتطوير منطقة شمال غرب خليج السويس من خلال شركة تيدا ايجيبت وانشاء مبني خدمة المستثمرين الذي يعمل بنظام الشباك الواحد في يونيو المقبل والذي تقوم بتنفيذه واحدة من أكبر شركات المقاولات الصينية. وأشار رئيس الشركة الصينية إلي ان الحكومة الصينية تتابع بشكل مستمر العمل في المشروع الخاص بمنطقة شمال غرب خليج السويس وتعتبر هذا المشروع نموذجا ورمزا للعلاقات والتعاون المتميز بين الجانبين المصري والصيني كما انها بداية جديدة ومبشرة للتعاون الاستثماري بين الصين والدول الافريقية. وقال إن الشركة قامت بالفعل بالانتهاء من الجزء الثاني لتمويل اعمال تنمية شمال غرب خليج السويس, ويتم الآن توجيهها لتنفيذ أعمال المشروع. وأوضح الوزير أن هناك خطة موسعة لتحويل منطقة السخنة إلي منطقة اقتصادية متكاملة تتضمن المناطق الصناعية ومدنا سكنية للعاملين إلي جانب مناطق ترفيهية وخدمات تعليمية وصحية متميزة وذلك لتوفير عوامل الجذب المناسبة للمنطقة وإيجاد مجتمع جديد بها يحقق تنمية حقيقية ومتواصلة. وأكد الوزير ما قاله رئيس شركة تيدا من اعتبار منطقة شمال غرب خليج السويس نموذجا للتعاون المثمر للصداقة بين مصر والصين علي غرار النموذج المعمول به في المنطقة الصناعية الصينية السنغافورية بوجو التي يمكن ان تشكل حافزا للدول المجاورة والقريبة لانشاء مناطق جديدة للتعاون الثنائي مع الصين.