كشفت أحدث البرقيات السرية الأمريكية- التي سربها موقع ويكيليكس- عن أن بيع الخراف للعالم العربي أهم بالنسبة لنيوزيلاندا من علاقتها مع إسرائيل. وأكدت البرقية, التي يعود تاريخها إلي عام 2004, أن المسئولين الأمريكيين في ويلنجتون أبلغوا زملاءهم في واشنطن بأن نيوزيلندا ليس لديها ما تخسره جراء تصدع العلاقات مع إسرائيل لأنها وبكل بساطة تسعي لتعزيز وزيادة صادراتها للعالم العربي من الخراف. ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية- عن مصادر نيوزيلندية- أن ويلنجتون لديها القليل لتخسره في حالة اتخاذ موقف صارم تجاه إسرائيل في ظل الاتصالات والتجارة المحدودة بينهما, ومن المرجح أنها تريد كسب العالم العربي, حيث إن الحكومة النيوزيلندية تري أن ذلك سيساعد في بيع الخراف للدول العربية. وفيما يتعلق بالعراق, وصفت البرقيات شركات الأمن الخاصة العاملة في العراق بأنها مافيا لزيادة أسعارهما بشكل مبالغ فيه. كما أكدت وجود خلافات عنيفة بين شركات البترول الأمريكية والشركات الأمنية الخاصة, خاصة في ظل الأسعار الباهظة التي تتكبدها هذه الشركات لحماية موظفيها في الجنوب العراقي.وعلي صعيد مصير مؤسس الموقع المثير للجدل, ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن جوليان أسانج باع مذكراته إلي داري نشر, ومن المتوقع أن تكون النسخة الأولية جاهزة في مارس المقبل. وقالت الجارديان- وهي إحدي الصحف التي أمدها ويكيليكس ببعض الوثائق السرية التي حصل عليها- إنها علمت أن أسانج باع مذكراته إلي داري نشر( كانونجيت) في بريطانيا و(نوف) في الولاياتالمتحدة وهي جزء من مؤسسة راندم هاوس للنشر. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه تقارير صحفية في ألمانيا أن أسانج مؤسس موقع ويكيليكس والمقيم في بريطانيا حاليا لا يعتزم مواصلة التعاون مع السلطات السويدية علي خلفية الاتهام الذي توجهه له الأخيرة باغتصاب امراتين. وفي مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية أعرب الاسترالي أسانج عن تخوفه من أن يكون تسليمه إلي السويد مجرد خطوة أولي لتسليمه إلي الولاياتالمتحدة.