طالب آية الله جنتي أحد رجال الدين المحافظين في إيران بضرورة إعدام المزيد من أنصار المعارضة المعتقلين في السجون الإيرانية. لمشاركتهم في الاحتجاجات التي تلت الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي . واعتبر جنتي خلال خطبة الجمعة أمس أن قتل هؤلاء المحتجين سيكون من أجل الله علي حد قوله, مؤكدا عدم وجود أي مجال للتسامح في المرحلة المقبلة, وأثني جنتي علي تنفيذ حكم الإعدام في اثنين من المعتقلين أمس الأول, مشيرا الي ضرورة العمل علي إعدام المزيد. وفي غضون ذلك, أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس أن الحوار حول مسودة اتفاق تخصيب اليورانيوم بين إيران والقوي الكبري مازال مستمرا رغم رفض طهران لشروط منع استخدامه في صنع قنابل نووية, ولم يقدم امانو الذي يحضر المنتدي الاقتصادي العالمي في دافوس المزيد من التفاصيل. وعلي الصعيد نفسه, اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وأربعة من نظرائها الأوروبيين في لندن لبحث الملف النووي الإيراني وذلك علي هامش المؤتمرحول أفغانستان. وأعلن مصدر دبلوماسي أمريكي أن وزراء الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والالماني جويدو ويسترويل والبريطاني ديفيد ميليباند, وممثلو ثلاثة أعضاء أوروبيين في مجموعة الست الكبري شاركوا في الاجتماع بالاضافة الي الايطالي فرانكو فراتيني. وكشف المصدر الذي رفض ذكر إسمه أن المسئولين بحثوا إمكانية فرض عقوبات علي إيران. ومن جانبها, قالت كلينتون إن أسلوب إيران في التعامل مع أزمة برنامجها النووي يجعل المجتمع الدولي مضطرا لزيادة الضغوط عليها. وفي غضون ذلك, دعت الصين الي بذل مزيد من الجهود لاستئناف الحوار مع إيران بشأن برنامجها النووي في خطوة تعرقل جهود وزيرة الخارجية الأمريكية لكسب التأييد لفرض عقوبات جديدة في الأممالمتحدة علي طهران. وقال يانج جيتشي وزير الخارجية الصيني إن مسألة إيران النووية يجب حلها بالجهود الدبلوماسية والمفاوضات. وعلي الصعيد نفسه, أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يجيز للرئيس الأمريكي فرض عقوبات علي إيران لارغامها علي الوفاء بالتزاماتها الدولية حيال برنامجها النووي, وتم إقرار مشروع القانون بالاجماع ولم يعارضه أي عضو في مجلس الشيوخ. وتهدف العقوبات الجديدة الي حرمان الجمهورية الإسلامية من الحصول علي البنزين, فهي علي الرغم من كونها أحد أهم المنتجين العالميين للبترول فإنها تستورد40% من البنزين بسبب عدم قدرتها علي تكرير الكميات اللازمة.