أعلن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني صباح أمس بعد فوزه بثقة مجلس النواب بفارق3 أصوات, أنه لم يعد هناك وجود لما أطلق عليه القطب الثالث. في إشارة إلي كتلة يمين الوسط المعارضة التي يقودها رئيس مجلس النواب جيانفرانكو فيني بالتحالف مع حزب اتحاد الوسط( يسار وسط) بزعامة بيير فريدناندو كاسيني. و أكد بيرلسكوني في حديث للقناة الخامسة الإيطالية- التي يمتلكها- أن حكومته ستستمر في إدارة البلاد حتي نهاية ولايتها في ربيع عام2013، لكنه أشار الي أن الائتلاف الحاكم سيعزز مقاعده داخل مجلس النواب بضم نواب جدد. وأوضح بيرلسكوني أن هناك نوابا من حزب المستقبل و الحرية الذي يتزعمه فيني أبدوا رغبتهم في العودة مجددا الي صفوف حزب شعب الحرية الحاكم, وكذلك نواب آخرون ينتمون ل اتحاد الوسط. وأعلن رئيس الوزراء الذي تطلق عليه وسائل الاعلام ايطالية لقب فارس أن هناك أماكن شاغرة في حكومته يمكن تعزيزها بأعضاء جدد.واستبعد بيرلسكوني تفاوض الائتلاف الحاكم مع كاسيني لضم كتلته بالبرلمان إلي مقاعد الحكومة من أجل تعزيز مقاعد الأغلبية إلا إذا وقعت أزمة جديدة. وكان بيرلسكوني قد نجا من حجب الثقة أمس بفارق3 أصوات في مجلس النواب بعد تحول مفاجئ في ولاء3 نواب من كتلة فيني المنشقة ليعلنوا تأييدهم لبيرلسكوني. وأكد بيرلسكوني أن هناك تحركا داخل مجلس النواب يتبناه نحو نصف الأعضاء للإطاحة بفيني من رئاسة المجلس وتنصيب رئيس جديد.ووصف بيرلسكوني الهجوم الذي تعرض له تحت قبة البرلمان أمس خلال الكلمات التي ألقاها نواب المعارضة بأنه لم يكن تعبيرا عن الحرية و لكنه هجوم منظم من عصابة من البلطجية. وكان أعنف هجوم قد شنه أنطونيو دي بيترو زعيم حزب إيطاليا القيم, الذي ظل ينادي بيرلسكوني خلال كلمته ب طريد العدالة و الهارب ووصفه بأنه امبراطور من ورق يشتري الأصوات بالرشوة, مما دفع بيرلسكوني إلي مغادرة القاعة. علي صعيد متصل, خرج مئات الشباب من الطلبة وغيرهم في مظاهرات غاضبة بالعاصمة روما ومدينة باليرمو في صقلية أمس احتجاجا علي مشروع قانون جديد بإصلاح التعليم الجامعي, ولكن مع إعلان نتيجة التصويت في البرلمان أثار المتظاهرون أعمال شغب وتوجهوا إلي مقر البرلمان بروما, حيث رشقوا الشرطة بالبيض والحجارة وقاموا بإتلاف واجهات المحال والبنوك.