قبل مطالبة أي شخص بالتخلي عن عمله, لأن هذا العمل يسبب الأذي والضرر للآخرين ويخالف القانون, لابد من تقديم البديل, خاصة اذا كان هذا العمل هو من أهم مصادر دخله المادي الذي يعنيه علي صعوبات الحياة. هذا المبدأ تبنته الجمعية المصرية لتنمية المجتمع ووجهته لمحاربة عادة ختان الاناث من خلال مشروع الخطط التحفيزية الذي يتم في إطاره توفير مصادر دخل لحلاقي الصحة والقابلات كبديل عن قيامهم بختان الاناث, وقد ساهمت في تمويل هذا المشروع رابطة النساء المسلمات المتقدمات( أي المتميزات) والمعروفة باسم أسما والتي تسهم الحكومة الهولندية في دعم انشطتها, لذا إلتقي وفد من وزارة الخارجية الهولندية بأعضاء كل من الجمعية المصرية ورابطة اسما للاطلاع علي اهداف المشروع وخطوات تنفيذه ونتائجه. وقد نظمت اللقاء د. حنان جويفل استاذة تشخيص الاورام, باعتبارها احدي السيدات التي حققت تميزا في مجال عملها, حيث تقوم الرابطة سنويا بضم السيدات اللاتي برعن وتميزن بالابتكار في مجال عملهن فيما يعرف بمشروع وايز. وكان من بين المشاركين في اللقاء بعض هؤلاء السيدات من بينهن د. ماجدة عامر استشارة الطب البديل والتي لها عديد من المؤلفات باللغتين الانجليزية والفرنسية في مجال الدفاع عن حقوق المرأة وعلم المواريث وغيرها من المؤلفات الدينية, والكاتبة عائشة رافع. كما شارك في اللقاء ممثلو الجمعية الامريكية لتنمية المسلمين, ومجدي أمين, مدير عام الجمعية المصرية لتنمية المجتمع الذي اوضح أنه بعد صدور قانون بتحريم الختان إمتنع الاطباء عن ممارسة هذه العادة وأصبح الاهالي يلجأون الي حلاقي الصحة والقابلات لاجراء الختان لبناتهن خاصة في المناطق الريفية, لذا بدأنا بتوعية هذه الفئة باضرار الختان والمسئولية القانونية لممارستها ثم قمنا بتوفير مصادر دخل بديلة لهم مثل انشاء مشروع صغير أو عمل محل للبقالة أو لبيع الدواجن أو تجديد صالونات الحلاقة, وكانت البداية بمنطقة الكنيسة بحي العمرانية بالهرم, كما قمنا بعمل زيارات منزلية لتوعية الاهالي وقدمنا حافزا ماديا لكل اسرة لاتختن ابنتها وقمنا بعمل متابعة لهذه الاسر, وايضا للحلاقين والقابلات لضمان عدم التراجع وممارسة هذه العادة من جديد من خلال عقود موثقة. ويأتي هذا الاهتمام بمناهضة الختان وتنظيم هذا اللقاء من قبل د.حنان جويفل كما توضح لأنه يتعلق بصحة المرأة النفسية والبدنية التي توليها اهتماما خاصا.
