احتفلت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أمس الأول بقدوم العام الهجري الجديد.. وتخلل الاحتفال تكريم دفعة جديدة من طلاب الأزهر الوافدين.. وحضر الاحتفال الدكتور عبدالله الحسيني رئيس جامعة الأزهر, والدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وأسامة ياسين نائبا مجلس إدارة الرابطة, والدكتور عمر عبدالله كامل مسئول قطاع الوافدين بالرابطة.. بالاضافة الي عدد من سفراء وممثلي الهيئات الدبلوماسية للبلدان العربية والاسلامية. وأجمع المشاركون علي أهمية دور الوافدين في نشر وسطية الاسلام وسماحته والنهوض بدور الأزهر وتأكيد عالميته من خلال أبنائه في كل مكان, وهذا ما يحرص الامام الأكبر الدكتور احمد الطيب, علي تفعيله دائما منذ توليه مسئولية الأزهر الشريف.. فهؤلاء الخريجون هم أمل الأمة لنشر وسطية الاسلام بالخارج. ففي كلمته قال الدكتور عبدالله الحسيني: إن الأمل معقود علي هؤلاء الخريجين وغيرهم من الوافدين بالأزهر, لحمل رسالة الأزهر في بلادهم, وشدد علي أن يكونوا قدوة حسنة ونموذجا يحتذي لمواجهة الغلو والتطرف, ونشر وسطية وسماحة الاسلام أينما ذهبوا. وفي كلمة الرابطة اكد الدكتور عبدالفضيل القوصي أن الأزهر الشريف هو منارة الاسلام, وسيظل دائما رمزا لوسطيته واعتداله, واشار الي دور الرابطة في ترسيخ هذا المنهج في أذهان الخريجين والدارسين والوافدين بالازهر وجميع أرجاء العالم, ليكونوا سفراء للاسلام بهذا المنهج المعتدل.وأشار الدكتور عمر عبدالله كامل إلي أن الأزهر أصابه في الفترة الأخيرة شيء من الضعف بشكل يعجز معه علماؤه وحدهم اصلاحه والنهوض به, ومن ثم فإن المسئولية تقع علي عائق هؤلاء الوافدين للاسهام في النهوض برسالة الأزهر, وألا يكونوا حجر عثرة في سبيل الاصلاح بضعف مستواهم وتدني أخلاقهم, بل يجب أن يشرفوا الأزهر ويرفعوا هامته دائما, كما شرفهم بالانتساب اليه. وحذر كامل الوافدين الدارسين بالأزهر من الانسياق وراء بعض الجماعات التي تحمل أفكارا مغايرة لمنهج الأزهر, وتدعو للغلو والتشدد, واختتم قائلا: لاتجعلوا الأزهر سخرية في أفواه الناس بسبب ضعفكم وتهاونكم.