لم يشاركن في جنازته الجميع يتذكر جريمة هذا الرجل قاتل بناته الخمس في مذبحة أسرية مروعة, بينما نجت آخريان من الذبح وترددت المعلومات حينذاك بأنه ارتكب جريمته لعدم إنجابه الولد, الذي سوف يرثه, بينما انجب من البنات سبعا لدرجة أنه لقب أبو البنات. وقد حكم علي الأب السفاح بالاعدام مرتين وأصبح الحكم نهائيا قابلا للنفاذ ولكن حكم الله كان اسرع ومات القاتل قبل أيام من تنفيذ الإعدام شنقا, وكانت الجريمة صادمة جاء نبأ وفاته صادما, حيث تم دفنه في مسقط رأسه بقرية الحلاقي بطما, بينما لم تشارك زوجته وابنتاه الناجيتان في جنازته. اللواء أحمد خميس مدير أمن سوهاج تلقي إخطارا من مستشفي الفيوم العام بوفاة السجين عبدالناصر إبراهيم محمود عبدالعال 15 سنة عامل, نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية و التنفسية والقلب إثر اصابته بقيء دموي مستمر ونزيف حاد بالمريء, وأضافت مديرية أمن الفيوم في اخطارها أن المذكور مودع بسجن الفيوم العمومي علي ذمة قضية جنايات قتل عمد.. الإعدام شنقا اعتبارا من أول أبريل4002 وتصدق علي الحكم في الرابع عشر من أغسطس0102, وأنه سبق تردده علي مستشفي الفيوم العام والسجن لمعاناته من تليف بالكبد ودوالي المريء وتم حجزه بالمستشفي في03 نوفمبر الماضي لذات السبب.. وتم اخطار أسرته التي قامت باستلام الجثة ودفنها بمقابر قرية الحلاقي بالجبل الغربي بمشاركة عدد من أهالي القرية والقري المجاورة, بينما لم تشارك زوجته وابنتاه الناجيتان من المذبحة بعد علاجهما بالمستشفي في جنازته, وقامت عائلته بتلقي واجب التعزية فيه, وجريمة هذا الرجل تعود إلي ست سنوات مضت عندما أمسك وقت صلاة الفجر بعد سحور رمضان أول نوفمبر4002 بسكينين, احداهما باليد اليمني والأخري باليد اليسري وأنهال طعنا بهما علي بناته التي كانت بعضهن في حالة نوم فلقيت كل من سمر(51 سنة), وإسراء(01 سنوات), وفاطمة(8 سنوات), وزينب(7 سنوات) مصرعهن في الحال وإصابة كل من أميرة(31 سنة), وإيمان(4 سنوات), وعائشة( سنتان ونصف) وتم نقلهن لمستشفي طما المركزي في حالة سيئة, حيث لفظت الأبنة ايمان آخر انفاسها متأثرة بإصابتها ليرتفع عدد البنات القتلي إلي خمس شقيقات. وأشارت تحريات المباحث إلي أن الأب ارتكب جريمته الشنعاء في شهر رمضان المبارك لخلافاته الدائمة مع ابنة خاله وزوجته في نفس الوقت عطيات علي بكر(04 سنة) وطردها من المنزل لعدم إنجاب ولد وكراهيته إنجاب البنات تم ضبطه وإداة الجريمة, واعترف بارتكاب المذبحة وتم احالته للنيابة التي أمرت بحبسه بتهمة القتل العمد والشروع في قتل بعد أن قرر الأب المتهم في التحقيقات وللأهرام في ذلك الوقت أنه غير نادم علي ارتكاب جريمته البشعة وأنه يعرف مصيره ليستريح من الدنيا التي عاش فيها61 عاما من الجحيم من زوجته, إلا أنه نفي ارتكاب الجريمة لكراهيته للبنات وعدم انجاب زوجته الأولاد وأنه قام بشراء ملابس جديدة لهن من كفر الدوار بمبلغ4 آلاف جنيه وان سبب ارتكابه الحادث يرجع لتسلط زوجته ورغبتها في السيطرة علي المنزل والاستيلاء عليه وتحريض البنات علي عصيانه والتعدي عليه واهانته, وقيامهن بنقل أخباره لوالدتهن بمنزل والدها وحدوث مشكلات دائمة بينهما وأنه راض عما فعل. وفي المقابل قالت الزوجة المكلومة وقت ارتكاب الحادث ان زوجها كان دائم التعدي عليها وعلي بناتها السبعة بالضرب وبخاصة الابنة الكبري وأنه كان يربطهن بالحبال ليلا لدرجة أنها طلبت منه أكثر من مرة تطليقها وترك البنات معها لتربيتهن والزواج بأخري لكنه رفض, ونفت الزوجة قيام البنات باهانته, بل بالعكس فانهن كن يحترمنه ويقدمن له الأكل والشاي ووضع السيجارة في فمه, وأضافت الزوجة أن زوجها القاتل قام بحلاقة شعر رأس سمر وإسراء وانه كان دائم التعدي عليها بالضرب, مما تسبب في إسقاط جنين ذكر في شهري الرابع, وقد قضت محكمة جنايات سوهاج باعدامه مرتين وأيدت محكمة النقض الحكم الأخير وبات منتظرا لتنفيذه باعدام المتهم ولكن قضاء الله كان أسرع رحمة به من الألم.