التدخين إلي جانب آثاره السيئة علي الرئة إلا انه يضعف الجهاز المناعي وقدرته علي مقاومة الأمراض ويقلل من كفاءة الأجهزة الحيوية بالجسم ويضعف الشهية. كما أن له تأثيرا سلبيا علي مستوي الفيتامينات المضادة للأكسدة. وتشير الدكتورة سهير سعيد أستاذ التغذية بجامعة الأزهر والمشرف الرئيسي علي الدراسة إلي أن البحث تكون من100 موظف من المدخنين من جامعة الأزهر وبعد دراسة تأثير التدخين علي مستوي الفيتامينات والحالة الغذائية وتأثيره علي الجهاز المناعي وجد أن هناك انخفاضا في مستويات كل من الأجسام المناعية والفيتامينات المضادة للأكسدة وأهمها فيتامينات ا, ه, ج في الدم بسبب التدخين, ولان نقص مستويات الفيتامينات المضادة للأكسدة يؤدي إلي زيادة معدلات حدوث تفاعلات الأكسدة داخل الجسم والتي تشكل السبب الرئيسي لمختلف الأمراض المزمنة, و كان معظم المدخنين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية وقرحة المعدة وهشاشة العظام وتضخم البروستاتا. وأضافت الدراسة التي أجرتها الباحثة إيمان عبد الهادي المدرس بكلية الاقتصاد المنزلي جامعة الأزهر أن هذه التأثيرات الضارة ليست فقط للتدخين الايجابي بل للتدخين السلبي, وتزيد من خطورتها في الفئات الحوامل مما يؤدي إلي إعاقة نمو الجنين وولادة أطفال ناقصي الوزن وموت الأطفال بعد الولادة مباشرة, كما يزيد من فرص الإجهاض, لذلك توصي الدراسة المدخنين والمخالطين لهم بضرورة زيادة كمية الفيتامينات المضادة للأكسدة مثل الجوافة والفلفل والبقدونس والفراولة والطماطم والجزر والسبانخ والبقدونس.