بعد أن تمكن رجال الإطفاء في شمال إسرائيل من إخماد أضخم حريق للغابات في تاريخ البلاد والذي كان مستعرا في جبال الكرمل لمدة4 أيام, صرح يورام ليفي المتحدث باسم إدارة الإطفاء والإنقاذ بأنه لم يتبق سوي جيوب صغيرة متفرقة من النيران. وأكد أن فرق الإطفاء ستواصل انتشارها في المنطقة خلال الأيام القادمة تحسبا لأي طوارئ. وأشار وزير الأمن العام إسحاق اهارونوفيتش خلال حديث مع رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو الذي يشرف شخصيا علي العمليات إلي أن مهمة طائرات رش المياه لإخماد الحرائق تتركز حاليا علي تبريد المنطقة تفاديا لنشوب الحريق مجددا. وذكرت إدارات مكافحة الحرائق أن معظم الإسرائيليين الذين اضطروا إلي الفرار من منازلهم جراء الحريق سيتم السماح لهم بالعودة إلي منازلهم, بينما صرحت بوزا راكيا المسئولة بإدارات الإطفاء بأنه لم يتم السماح بعد لسكان منطقة كيبوتز بيت أورين بالعودة إلي منازلهم. ولم تشارك دول العالم فقط في إخماد الحريق, بل ساهمت الطبيعة أيضا في إخماده وذلك بعد هطول الأمطار طوال ليلة أمس الأول وهو أمر نادر ولاسيما خلال فصل الشتاء الجاف. وفي الوقت نفسه, أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حريق الكرمل أودي أمس بحياة أهوفا تومر رئيسة شرطة حيفا متأثرة بجراح خطيرة, وبذلك يرتفع عدد ضحايا أسوأ حريق شهدته البلاد إلي42 شخصا. و أوضحت أنه تم إصابة تومر بإصابة خطيرة في الساعات الأولي من الحريق عندما كانت تقود سيارتها خلف حافلة تحمل طلابا لتأهيل ضباط مصلحة السجون والتي حاصرتها ألسنة اللهب. ومن ناحية أخري, أوضح تقرير ل هاآرتس أن الميزانية الاسرائيلية لعام2011غير مستعدة لمواجهة أي كوارث أو أوبئة أخري في المستقبل. وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن200 مبني من بين3500 مبني- تم تصنيفها بأنها تمثل خطرا علي السكان- تحتاج إلي عمليات ترميم كامل لعدم قدرتها علي مواجهة أي كارثة, وذلك فضلا عن180 مدرسة ومستشفي ومراكز الشرطة. وكشف تقرير آخر لصحيفة هاآرتس النقاب عن تحذير وزارة الصحة الإسرائيلية من عدم الاستعداد لمواجهة أي وباء قد يتفشي في البلاد. وأوضح التقرير أن مسئولين في وزارة الصحة اجتمعوا بمسئولين في وزارة المالية لمناقشة أزمة انخفاض أعداد الأطباء تحت سن ال65 وهو ما يمثل أحد العوامل المسببة لتفشي الأوبئة في إسرائيل وعدم قدرة الحكومة علي مواجهة مثل هذه الكارثة. وعلي صعيد الكوارث الطبيعية في أنحاء العالم, أعلن مسئولون كولومبيون في إدارة الصليب الأحمر أن انهيارا أرضيا في شمال غرب البلاد تسبب في انهيار ما لا يقل عن50 منزلا ودفن نحو200 شخص تحت الأنقاض وتشريد نحو مليون و نصف آخرين, كما تم إجلاء أكثر من 12 ألف شخص وتدمير ما لايقل عن8 آلاف منزل في شمال ألبانيا بسبب الفيضانات, كما ارتفع عدد ضحايا الطقس البارد في بولندا إلي52 شخصا.