بالرغم من أننا أصبحنا في القرن الحادي والعشرين مازالت35 أسرة في نجع الحروبة التابع لنجوع مازن شرق بمركز دار السلام بسوهاج تعيش بلا مياه شرب ولا كهرباء. ويعتمدون في حياتهم اليومية علي لمبات الجاز ويشربون من الطلمبات الحبشية بما تحويه مياهها من حديد ومنجنيز يضر بالصحة العامة. يقول عبد الحكم دياب: نعاني من عدم وجود كهرباء ومياه الشرب فنعيش في ظلام دامس ونشرب مياه الطلمبات الحبشية مما يعرض حياتنا للخطر والإصابة بالأمراض أو يقوم أولادنا بالذهاب إلي مسجد يبعد كيلو متر عن منازلنا يملأوا جراكن المياه لتخزينها للشرب. وأضاف كامل ناصر: لا نطالب إلا بأبسط حقوقنا كبشر, نحن لا نريد إلا توصيل المياه والكهرباء ومعظم أبناء النجع لم يستكملوا تعليمهم في المدارس بسبب عدم استطاعتهم المذاكرة وبعد المسافة بين النجع والمدارس حيث يسيرون علي أقدامهم ساعة ونصف الساعة حتي يصلوا إلي وسيلة مواصلات تنقلهم للمدارس وقد تعبنا من كثرة الشكاوي التي قدمناها للمجلس القروي ومجلس المدينة وجميع المسئولين خاصة أنه تم توصيل المياه والكهرباء للمنازل المقامة في بداية النجع وقالت ربة منزل وهي تبكي علي حالها ومعاناتها فقد أصيبت ابنتها بحروق مستديمة في جسدها بسبب انقلاب لمبة الجاز عليها وهي نائمة ومازالت تتلقي العلاج ودائما أقول حسبي الله ونعم الوكيل وقال محمد علي: إن المنطقة يوجد بها حيوانات مفترسة بسبب قربها من الجبل لذا لا نخرج من منازلنا بعد غروب الشمس بسبب الظلام خوفا علي حياتنا وحياة أولادنا كما يوجد مسجد أقيم بالجهود الذاتية منذ خمس سنوات ويحتاج أيضا إلي توصيل المرافق لتشغيله. فإلي متي يظل المسئولون في غفلة عن هؤلاء المواطنين البسطاء الذين يصرخون ولا تصل صرخاتهم إلي من يهمه الأمر.. وهل يتدخل السيد محسن النعماني محافظ سوهاج لانقاذ سكان هذه المنطقة من الفقر والمرض ؟!