يجري حاليا استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بكثافة في مكافحة وباء الكوليرا الذي انتشر مؤخرا في دولة هايتي, وقالت تقارير واردة من موقع الوباء إن موظفي الصحة . والعاملين في الصليب الأحمر الدوليووكالات الأممالمتحدة ومتطوعين محليين ومتطوعين حول العالم يستخدمون الإنترنت ورسائل موقع تويتر والرسائل النصية عبر المحمول في رسم خرائط لحظية لانتشار الوباء, وفي توعية السكان بطرق الوقاية وأعراض المرض وأماكن العلاج. ونقلت ال(سي إن إن) في تقرير لها من هايتي عن مسئولين في الصليب الأحمر قولهم إن شركات التليفونات المحمولة المحلية ترسل رسائل نصية مجانية للناس في المناطق المصابة, توفر لهم معلومات ونصائح حول كيفية تفادي العدوي, وتقول لهم ما هي الأعراض التي يبحثون عنها, وتخرج الرسائل من منطقة كريول وللناس المستهدفين في المناطق المصابة وفي معسكرات الخيام, حيث يمكن للمرض أن ينتشر بسرعة. وقد ظهر موقع علي الإنترنت يطلق عليه الخريطة الصحية يقوم بتجميع البيانات حول مواقع مصادر المياه النقية في هايتي عبر الرسائل النصية والرسائل علي تويتر, كما تشكلت مجموعة يطلق عليها' فريق خرائط الطريق المفتوح' تقوم بالسير بالدراجات النارية عبر شوارع هايتي حاملين معدات تحديد المواقع الجغرافية' جي بي إس' من أجل رسم المدارس والعيادات التي بإمكانها مساعدة العاملين والمحليين علي معرفة أين يمكن أن يحصلوا علي العلاج. كان الوباء قد قتل حتي الآن300 شخص في هايتي وهناك4500 مهددين, وقال الصليب الأحمر الدولي أنه بدأ الأسبوع الماضي تنفيذ برنامج لإرسال رسائل نصية مرتين في اليوم لحوالي300 ألف شخص في مخيمات اللاجئين الداخلية, وحوالي35 ألف شخص بالقرب من نهر ارتي بونتي, الذي يعتقد أنه مصدر الوباء, وذلك لأن حوالي%80 من الذين شردوا في هايتي بسبب زلزال يناير الماضي لديهم تليفونات محمولة, ولذلك فإن الرسائل النصية تعد واحدة من أفضل الطرق للوصول إلي أكبر قدر ممكن من الناس حسبما تقول وكالات الأممالمتحدة العاملة في هايتي. وتقوم وكالات الأممالمتحدة والصليب الأحمر أيضا باستخدام البث الإذاعي كجزء من الحملة الإعلامية, وذلك لأن الكوليرا لم تظهر في هايتي منذ أربعة عقود, ويحتاج السكان إلي معلومات حول الأعراض وطرق الوقاية والعلاج بأسرع ما يكون, ويشارك متطوعون حول العالم عبر الإنترنت في تكوين خرائط انتشار المرض من خلال تصنيف وتنظيم الرسائل النصية ورسائل التويتر والاستجابة للطواريء من أجل استخدام الخرائط اللحظية لانتشار الوباء في الدفع بالمساعدات العاجلة إلي الأماكن التي تحتاجها بشدة, كما تجري إتاحة هذه الخرائط للمسئولين المحليين في هايتي ولكل من لديه وصلة إنترنت.