أطلق المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات التابع للاتحاد العربي للصحفيين الشبان للمساهمة, تقريره الثاني عن المشهد الانتخابي في مصر وخصصه لظاهرة العنف في الانتخابات, ويري المرصد أنها توشك علي الانفجار بسبب الممارسات الاخوانية المستمرة في التصعيد خاصة من خلال التصريحات العنيفة لقيادات بارزة بالجماعة. وقال التقرير الذي أطلقه المرصد ظهر أمس الأول إنه يتابع بمزيد من القلق تصريحات القيادات الإخوانية التي توشك أن تحول الانتخابات البرلمانية من منافسة سياسية إلي معركة عسكرية تواجه فيها قوات الإمن مليشيات الجماعة, وفي هذا السياق أشار التقرير إلي قول القيادي صبحي صالح النائب والمرشح بدائرة الرمل في مواجهة مرشح الوطني الوزير عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية السابق إن اعتداءات الإسكندرية ستفتح أبواب جهنم علي الأمن, وبعدها جاء تحذير الدكتور محمد البلتاجي النائب الحالي ومرشح الجماعة بدائرة شبرا الخيمة من وقوع مذبحة يوم الانتخابات, وأخيرا الجرأة غير المسبوقة في الهجوم من مختلف المستويات القيادية بالجماعة وصولا للمرشد الدكتور محمد بديع, وقال التقرير عنها إن جميعها أجواء من الشحن السلبي للمواطنين وترشح الأوضاع للانفجار. وكشف مراقبو المرصد الممارسات الاستفزازية والتصعيدية للجماعة ومنها عدم التزام مرشحي الاخوان المسلمين بقواعد الدعاية الانتخابية وإصرار عدد من مرشحيهم علي رفع شعار الإسلام هو الحل, رغم أن اللجنة العليا للانتخابات سبق لها مناقشة الأمر من الناحية القانونية بناء علي شكوي بأنه شعار ديني, وثبتت مخالفته للقانون, وبالتالي تقرر عدم استخدامه في الدعاية الانتخابية, لكن الجماعة واصلت استخدامه علي دعاية المرشحين وكان آخرها ملصقات الدكتور حسام بشندي المرشح علي مقعد الفئات بدائرة العياط. وأضاف التقرير أنه استمرارا للاستفزاز أنشات الجماعة أكثر من30 موقعا الكترونيا و120مجموعة علي الموقع الاجتماعي الاشهر فيس بوك حملت غالبيتها شعار الجماعة المميز بالسيفين المتقاطعين وشعارالاسلام هو الحل, كما وضعت بعض المواقع الاخوانية الخاصة بالمكاتب الادارية بالمحافظات أغنية مدخل يتم تشغيلها بشكل تلقائي تقول كلماتهاقال الأخيار كلمتهم..إن الإسلام هو الحل,واختاروا من سيمثلهم...إن الإسلام هو الحل, وإجمالا تؤكد الأغنية علي عدم تخلي الجماعة عن الشعار أو مبادئها الأساسية. ورصد تقرير المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات قيام مرشحي المحظورة وأنصارهم بمسيرات غير مرخصة واستفزاز رجال الأمن في عدد من المحافظات أبرزها الاسكندرية والغربية والسويس والقاهرة بطول فترة تواجدهم في الشارع التي وصلت في بعض الحالات الي ثلاث ساعات كاملة, استمرارا لتحدي مرشحي الجماعة للضوابط والقواعد التي حددها القانون واللجنة العليا للانتخابات مما نتج عنه احتكاكات بين أنصار الجماعة ورجال الأمن وعلي سبيل المثال حالة المرشح والنائب الحالي والقيادي بالجماعة سعد الحسيني بالغربية الذي جاب أنصاره شوارع المحلة ظهر أمس استعراضا لقوتهم رافعين شعارردا علي بلطجة الأمن, وكذلك أنصار مرشحي الجماعة بالسويس. وفيما يتعلق باستمرار اتخاذ جماعة الاخوان موقفا حادا ضد الأقباط تابع المراقبون بالمرصد عددا من الممارسات الاخوانية ضد المرشحين المسيحيين وخاصة في محافظات الصعيد كان أبرزها في سوهاج التي يخوض الانتخابات فيها اثنان من الرموز القبطية وهما منير فخري عبد النور سكرتير عام حزب الوفد علي قائمة حزبه بدائرة بندر جرجا والثاني صبحي سليمان بدائرة المراغة حيث تعرض الأول لهجوم عنيف من قبل الجماعة التي رأت في ترشيحه اجتراء علي دائرة كان الأحق بتمثيلها مرشحهم الدكتور محمد الأنصاري وأطلقوا عدة إشاعات أبرزها تم توجيهه للشباب روجوا فيه لكونه وافدا علي الدائرة ولم يدخلها منذ ربع قرن علي خلاف الحقيقة حيث مازال قصر فخري باشا عبد النور موجودا ويتردد منير فخري بشكل دوري علي الدائرة كما قالت الجماعة أيضا أنها تأكدت من مصادر موثقة بوجود صفقة بين الحزب الوطني وحزب الوفد يتم بموجبها ترشيح منير في جرجا وانجاحه رغم أنف الناخبين. وفي المراغة واجه اللواء صبحي سليمان مرشح الوطني علي مقعد العمال سيلا من الهجوم الطائفي العنيف لمجرد أنه قبطي ورشح في دائرة تتمتع بتواجد اخواني كثيف وكان هذا الهجوم الطائفي سببا في اقصائه من المنافسة في الانتخابات الماضية التي فاز فيها نائب الجماعة الشيخ محمد عبدالرحمن الذي يمثل الدائرة حاليا والذي يخوض الانتخابات علي مقعد الفئات. وفي المنيا يواجه مرشح التجمع وجيه شكري المنافس الأبرز للدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للاخوان بمجلس الشعب حملة كبيرة ترفع شعارا خطيرا وهو لا ولاية لقبطي ويزيد من شراستها تضاؤل فرص الجماعة في الاحتفاظ بالمقعد الذي اقتنصه الدكتور سعد الكتاتني في دائرة المحافظة الدورة الماضية رغم أنه من أبناء محافظة سوهاج وهو سبب رئيسي في رفض ترشيحه من الناس هناك مما أدي لمشاحنات بين أنصاره وأنصار مرشحين آخرين الاسبوع الماضي.
