بدأت أمس فعاليات المؤتمر الذي نظمته دار الكتب المصرية برئاسة د. محمد صابر عرب في مناسبة مرور مائة وأربعين عاما علي انشائها. وجرت وقائع حفل افتتاح المؤتمر بدار الأوبرا وشهد الحضور عقب كلمات الافتتاح فيلما تسجيليا عن الدور التنويري الذي قامت به دار الكتب المصرية ومازالت تقوم به, وأعقبته أمسية ثقافية ثم حفل استقبال. وتبدأ اليوم فعاليات المؤتمر, حيث تدور المناقشات عبر سبع جلسات بحثية, صرح بذلك د. عبد الناصر حسن محمد رئيس الادارة المركزية لدار الكتب, وقال إن المؤتمر سيستمر حتي30 نوفمبر, وان المناقشات تتناول العديد من الموضوعات المهمة في مقدمتها تاريخ دار الكتب ونشأتها, ثم كنوز دار الكتب من مخطوطات وبرديات وخرائط ونوادر تراثية, ثم موضوع التنوير ودور الكتب فيه, كما يدور الحديث عما تقدمه دار الكتب من اسهامات علمية في مجال الفهرسة والنشر, وتحقيق الكتب, والدراسات التاريخية والتوثيقية. وتدور مناقشات الجلسة الرابعة في مجملها حول حاضر دار الكتب ومستقبلها فيما ينبغي التطلع اليه من التحديث والتطوير والمعاصرة. وأما عن الجلسة الخامسة يقول د. عبد الناصر حسن فهي جلسة تجمع نوادر عالمية من مخطوطات عربية ومغربية واندلسية, وطرز النقود والصنج الزجاجية الفاطمية, والكتب المذهبة من الكنوز المملوكية بانجلترا. والجلسة السادسة ترفع شعار الآليات التقنية للحفظ والصيانة. وتأتي الجلسة السابعة والأخيرة بعنوان( شهادات) ويتحدث فيها مجموعة من الأساتذة عن ذكرياتهم مع دار الكتب, كيف رأوها؟ وكيف أفادوا منها؟ وما الدرس الذي يمكن أن يقدموه لنا في الوقت الراهن؟. وأضاف د. عبد الناصر أن هناك مجموعة كبيرة من الأساتذة سوف تشارك في المناقشات من مصر, والنمسا, وجنوب افريقيا, واليمن والمغرب, وانجلترا, وامريكا, وايطاليا, وتونس, والعراق. وينتهي هذا العرس الثقافي بزيارة للمبني التاريخي لدار الكتب بباب الخلق بالقاهرة.