قال السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني ان المشاركة والمنافسة بين كافة الأحزاب الشرعية هي أهم ضمانات نزاهة الانتخابات. واصفا هذه الأحزاب بأنها رفاق طريق يتنافس معها الحزب الوطني من أجل المصلحة العليا للوطن وليس علي حسابه بهدف تعميق أطر الدولة المدنية واعلاء المواطنة وتعزيز التعددية الحزبية. وأشاد الشريف في مؤتمر صحفي أمس إلي ثقة الحزب الوطني في الناخب المصري, وشدد علي رفض وعدم السماح بأي نشاط حزبي يقوم علي مرجعية دينية. وحذر أعضاء التنظيم الحزبي ومرشحي الحزب من الخروج عن القانون وتعليمات اللجنة العليا للانتخابات والانسياق وراء استفزازات المنافسين عبر الكلمات أو المسيرات. وقال الأمين العام للحزب الوطني ان صندوق الانتخابات هو الحكم والفيصل بين الحزب ومنافسيه, داعيا إلي عدم تشويه الصورة. وأشارفي هذا الصدد إلي أن الحزب اختار أفضل وأكفأ كوادره لخوض هذه الانتخابات, قائلا إن الحزب غير في تركيبة مرشحيه للحصول علي صوت الناخب. وقال الشريف نحن حزب الأغلبية لذي يتحمل الكثير, نسعي لوطن أفضل لا ندفعه إلي مقامرة أو مغامرة مضيفا إننا وفينا بما وعدنا به في 2005من اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وخدمية ويمكن للمواطنين ان يحاسبونا علي ما تحقق من هذه الوعود. ولم ينف في الوقت نفسه وجود بعض المشاكل مشددا علي ان انحياز الحزب لطموحات الناخبين وآمالهم عبر برنامج شامل تم توفير التمويل اللاز م لتنفيذ ما ورد فيه من تعهدات بالكامل مع الأسر الفقيرة ومكافحة الفساد وإخضاع51 مليون مواطن للتأمين الصحي. وخاطب الشريف الصحفيي والإعلاميين قائلا أنكم مدعوون لمتابعة الانتخابات في المركز الصحفي للحزب والذي تم تجهيزه بكافة الإمكانيات مطالبا الإعلام بمتابعة الحزب الوطني مثله مثل الأحزاب الأخري علي قدم المساواة. ولفت الشريف إلي ان غرفة العمليات المركزية بالحزب تتابع تطور العملية الانتخابية وترصد جميع ممارسات الحزب الوطني والأطراف الأخري السلبية منها والإيجابية. وفي سياق متصل كشف الحزب عن حجم جماعة الاخوان وأبعاد العنف الذي تفجر بين مؤيدي المحظورة وقوات الأمن, مشيرا إلي اقتصار حالات التصادم خلال العملية الانتخابية علي مويدي الجماعة في حين لم يحدث أي مواجهات بين الشرطة والمرشحين المستقلين أو الحزبيين الذين بلغ عددهم 4490مرشحا حزبيا ومستقلا. وانضمت منظمات المجتمع المدني للحزب الوطني في رصد الصورة غير المسبوقة للمصادمات العنيفة التي يفتعلها مرشحو الجماعة المحظورة وأنصارهم مع أجهزة الشرطة ومع أيضا مرشحي الحزب الوطني خاصة في محافظات الاسكندرية والشرقية والمنوفية. مؤكدا أن أمانة الإعلام بالحزب الوطني برئاسة الدكتور علي الدين هلال أن المحظورة تخوض الانتخابات بهدف خلق الفوضي والبلبلة واعطاء انطباع بان الانتخابات تتم في مناخ غير سلمي واستطلاعات الرأي العام وكشفت الامانة عن تصريحات لقادة الجماعة تشير إلي خطة لاستخدام العنف الجماعي لمؤيديها وخلق احتكاكات مع المرشحين والناخبين والاصطدام المتعمد مع أجهزة الشرطة ومخالفة قواعد اجراء الانتخابات لاشاعة الذعر بين المواطنين لمنعهم من الخروج للتصويت ثم الادعاء بعد دلك بانخفاض اقبال الناخبين علي صناديق الاقتراع. وأضافت أن خطة الاخوان وتسرعهم في افتعال الأزمات والقاء الاتهامات جزافا علي الأحزاب ظاهرة للجميع. وأوضحت الأمانة ان جماعة الاخوان التي تدعي انتسابها للإسلام تتبع ذلك حيث يترشح أعضاؤها في الانتخابات بصفة مستقلة بينما يخوضون الانتخابات في الواقع باسم جماعة الاخوان فهم مستقلون من الناحية القانونية واعضاء في تنظيم سياسي ليس له وضع قانوني من الناحية الفعلية وأشار إلي قيام الجماعة بترشيح سيدات لمقاعد المرأة وفي الوقت الذي تؤمن فيه بأن المرأة مكانها البيت وتدعو قياداتهم إلي مواجهة بين المرشحات الملتزمات ومن سموهن بالمرشحات المتحررات.