كتب محمد الصديق: انتهي الاتحاد العربي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من إعداد إستراتيجية عمل جديدة تستهدف بناء مشاركات بين الشركات العربية لتنفيذ المشروعات التقنية بالمنطقة العربية, وكذلك إعداد خريطة للمنتجات والحلول التكنولوجية العربية حسب التصنيف المعياري وذلك بهدف تسويق المنتجات العربية داخليا وخارجيا. وقال الدكتور رأفت رضوان أمين عام الاتحاد العربي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن الاستراتيجية تم مناقشتها وإعتمادها في إجتماع مجلس إدارة الاتحاد الذي عقد مؤخرا وسيتم البدء في تنفيذها مع بداية العام المقبل, موضحا أنها تعتمد علي ثلاثة محاور رئيسية الأول يعمل علي زيادة التعاون بين الشركات العربية من خلال ابرام الشراكات فيما بينها لتنفيذ المشروعات المطروحة بمختلف البلدان العربية. وأشار إلي أن أحد المشاكل الحقيقية في مشروع التكامل العربي هو زيادة التنافس, الأمر الذي يؤدي في النهاية إلي تفضيل الشركات الأجنبية في عمليات الشراء أو تنفيذ المشروعات, لذلك سيركز الاتحاد علي محلية السوق من خلال الحفاظ علي الملكية الفكرية وتحقيق التعاون بين الشركة العربية الموردة للحلول أو الأجهزة والشركة العربية الأخري والتي ستقوم بالتنفيذ من خلال شراكة حقيقية تستهدف تحويل التنافس العربي إلي التنافس التكاملي. وأوضح رضوان أن المحور الثاني يتضمن إيجاد آلية لضمان المنتج العربي, وهذا المحور سيتم الترويج له علي المستوي السياسي مع جامعة الدول العربية ومجلس الوحدة الاقتصادية, مشيرا إلي أن المنتج العربي ليس له إسم تجاري قوي, لذلك نسعي إلي توفير نوع من الضمانات له, من خلال إختيار مجموعة من البرامج التنافسية وإجراء الاختبارات القوية عليها, لتأخذ صبغة الثبات والاستقرار في الاستخدام, مؤكدا أن هذا المحور مقدم كمقترح في آلية التعاون العربي الجديدة. وأكد رضوان أن المحور الثالث في استراتيجية الاتحاد العربي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتضمن بناء خريطة للمنتجات العربية, بحيث تكون هناك قائمة للمنتجات في مختلف القطاعات ويحدث لها ما يسمي بالتصنيف المعياري من خلال مجموعة من الخبراء العرب يقومون بتقييم هذه المنتجات والحلول التكنولوجية ومنحها تصنيفا معتمدا لتحديد نوعيتها.