زرع العدسة الرخوة المصنوعة من الاكريلك داخل العين باستخدام محقن خاص أسلوب جديد يقلل من نسبة العدوي والاستجماتيزم بعد الجراحة,. وعلاجات حديثة تؤجل الحاجة إلي الترقيع القرني لحالات القرنية المخروطية كان ضمن مناقشات المؤتمر السنوي للجمعية الرمدية الذي انعقد أخيرا في الإسكندرية وطبقا للدكتور محمود عفيفي أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث العيون فإن العدسات المصنوعة من مادة الأكريلك أكثر سهولة من زرعها داخل العين لتصحيح الابصار في حالات قصر أو طول النظر المرتفع والاستجماتيزم, والآن يتم إدخالها للعين باستعمال محقن خاص تكون العدسة بداخله مطوية, ومع حقنها تنبسط تدريجيا لتستقر مكان العدسة الطبيعية, وذلك بدلا من الطريقة المضادة لزرع العدسة باستخدام جفتين أحدهما لطي العدسة, والآخر لإدخالها من فتحة صغيرة تبلغ3,5 ملليمتر. وأضاف أن المحاقن الحديثة تعد طفرة في زرع العدسات, وهناك أنواع مختلفة منها, وتوفر البدائل المناسبة للجراح, ويعد هذا التحديث إضافة كبيرة مع العدسات الحديثة مثل العدسة متعددة البؤر, والتي تمكن المريض من الرؤية للمسافات البعيدة والقريبة معا دون الحاجة لنظارة للقراءة بعد الجراحة. أما عن القرنية المخروطية, فأوضح الدكتور ثروت مقبل رئيس الجمعية الرمدية أنها تظهر عادة في سن البلوغ, وتبدو فيها قرنية العين علي شكل مخروطي بدلا من طبيعتها كجزء مستدير, نتيجة الضعف في أنسجة القرنية مما يؤدي إلي بروز مقدمتها علي شكل مخروطي, ويشعر المريض بضعف في الإبصار, ويعاني من كثرة تغيير مقاس النظارة مع زيادة في قصر النظر والاستجماتيزم, وأحيانا يصاحبها حساسية في العين وإحمرار واحتقان الملتحمة, وقد تستقر الحالة وأضاف الدكتور مقبل أنه يوجد الآن جهاز حديث لتحديد تطوير القرنية المخروطية من حالات بسيطة أو متوسطة أو متقدمة حسب درجة تحدب القرنية وسمكها, كما يتم الآن استخدام العلاج الضوئي عن طريق الأشعة فوق البنفسجية علي مادة الرايبو فلافين, وهو إجراء مفيد للغاية يؤدي إلي زيادة صلابة مادة القرنية, فيوقف تطور المرض وزيادة الشكل المخروطي, كما أن هناك إجراء جراحيا دقيقا عبارة عن تركيب حلقات خاصة بحافة القرنية مما يزيد من تسطحها لمعادلة المخروط, وبالتالي تحسين الإبصار,, مما يسهم في النهاية في تأجيل الحاجة إلي ترقيع القرنية.
