بعد يوم واحد من اختتام قمة مجموعة العشرين في سول وفي نهاية جولة الرئيس الأمريكي الآسيوية لدعم العلاقات التجارية بين آسيا والولايات المتحدة. افتتح زعماء21 دولة بمنطقة آسيا والمحيط الهادي قمة منتدي التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ( آبيك), والتي تستغرق يومين في مدينة يوكوهامااليابانية لبحث النمو الاقتصادي للمنطقة من خلا ل تقريب وجهات النظر للتوصل لاتفاق مرض لتحرير التجارة. ومن ناحيته, استغل الرئيس باراك أوباما هذه الفرصة لدعوة الاقتصاديات الصاعدة مثل الصين إلي وقف اعتمادها علي الصادرات من أجل النمو, إلا أن نظيره الصيني هو جينتاو أكد أن تغيير السياسات الاقتصادية لابد وأن يكون تدريجيا. وأشار أوباما- في كلمته أمام المنتدي- إلي أن أحد الدروس المهمة المستفادة من الأزمة الاقتصادية العالمية هو حدود الاعتماد الأساسي علي المستهلكين الأمريكيين وعلي الصادرات الآسيوية كمحرك للنمو الاقتصادي. كما أعرب عن تأييده لانضمام اليابان لعضوية مجلس الأمن الدولي بشكل دائم, وقال إن اليابان هي النموذجلنوع البلد الذي يجب أن يكون عضوا دائما في المجلس. وفي تأكيد علي نجاح جولته, شدد أوباما علي أنه حقق تقدما طيبا تجاه هدفه بزيادة الصادرات الأمريكية إلي آسيا خلال جولته التي استغرقت عشرة ايام في المنطقة. وشدد مجددا علي ضرورة عمل زعماء العالم تجاه تحقيق انتعاش اقتصادي متوازن, مشيرا إلي أنه لايجب علي أي دولة أن تعتقد أن طريقها إلي الازدهار ممهد ببساطة عبر التصدير إلي أمريكا. وفي محاولة لتقليص حجم الخلافات بين بكين وواشنطن, أكد الرئيس الصيني- الذي اعتلي المنصة بعد أوباما بفترة وجيزة- أن الصين تريد التوسع في نمو الطلب المحلي وأنها مازالت ملتزمة بإصلاح سعرصرف عملتها المحلية اليوان علي أساس الإبقاء علي المبادرة وإمكانية التحكم والتدرج, وذلك في إطار عملية منظمة للحيلولة دون لجوء الكثير من الدول الكبري إلي انتهاج سياسات حمائية تجارية قد تكون مدمرة للاقتصاديات الناشئة والاقتصاد العالمي. ويبدو أن زعماء ابيك قد حرصوا علي استغلال فرصة تجمعهم في الحد من النزاعات المندلعة بين بلادهم.