واصلت البعثة الدائمة لفلسطين لدي الأممالمتحدة أمس, في اطار تحركها التحضير لعقد جلسة لمجلس الأمن لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المتواصل في مسألة بناء الاستيطان. وفي السياق ذاته, اجتمع السفير رياض منصور برئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وشرح له مخاطر ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من تكثيف للإستيطان وما له من تبعات وخيمة علي الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام, كما استكمل لقاءاته مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن, وجدد رغبة فلسطين في أن يتحمل مجلس الأمن مسئولياته في إلزام إسرائيل باحترام القانون والإجماع الدولي. ومن جانبه قال د.سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني خلال زيارته القصيرة لبريطانيا للحديث أمام المنتدي الامريكي للشرق الاوسط- إن التعهدات الامريكية المطروحة علي اسرائيل مقابل تجميد البناء في المستوطنات في الضفة الغربية لمدة شهرين, لا تقل خطورة عن استمرار البناء الاستيطاني, وان هذه الضمانات تشكل خطورة علي القضية الفلسطينية, خاصة من جانب تعطيل القدرة علي تدويل التحركات, وحذر من ان تعطيل ذهاب الفلسطينيين لمجلس الامن الدولي سيؤدي لخسارة كبيرة لأدوات التدخل والتأثير الدولي. وأشار فياض الي ان مختلف الاطراف الفلسطينية متفقة سياسيا علي ضرورة اقامة دولة فلسطينية علي حدود.1967 كما أكد د.صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين- في تصريحات أمس علي هامش منتدي ميدايز الدولي2010 في طنجة بشمال المغرب- انه إذا فشلت الولاياتالمتحدة في إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان خلال الشهر الحالي, فان الخطوة الفلسطينية القادمة هي أن نطلب من واشنطن الاعتراف بدولة فلسطين علي حدود67 مع القدسالشرقية.