دينزل واشنطن.. اسم لامع في هوليوود خاصة كونه اول ممثل أسود يفوز بأوسكار أفضل ممثل بعد سيدني بوتيه و حصدت أفلام دينزل أكثر من ثلاثة مليارات دولار حول العالم . ومن أهمها المد والجزر القرمزيو عضو العصابات الأمريكي. كما اشتهر بأدائه الدرامي في عدة أفلام, رشحته لخمس جوائز أوسكار, ليكون أول ممثل أسود هو ومورجان فريمان يرشحان لهذا العدد من جوائز الأوسكار. ولعل أهم هذه الأفلام صرخة الحرية التي قام فيه بدور ستيف بيكو المناضل الجنوب افريقي المناهض للعنصرية ومالكوم أكس الذي اعتنق الإسلام, ونادي بتحسين أوضاع السود وفيلم فلادلفيا الذي شاركه فيه النجم توم هانكس وتناول مرض الإيدز. وقد أثار طلب أحد أساتذة جامعة هارفارد من دينزل حضور حفل نوبل للسلام في أوسلو في11 ديسمبر المقبل اهتمامه, وهو يعتبر مؤشرا علي أنه واحد من نخبة هوليوود, فلا فرق بين كونه في البيت الأبيض أو يسير علي السجادة الحمراء. يتحرك واشنطن في دوائر اجتماعية مؤثرة, فقد أتم رئيس الأساقفة ديزموند توتو عهود زواج دينزل وزوجته في جنوب افريقيا عام1995 كما لعب دورا بارزا في الحفلات التي أعقبت تنصيب الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية العام الماضي. وتربطه علاقة صداقة وطيدة مع رئيس جنوب افريقيا الأسبق نيلسون مانديلا. يقول دينزل أن مانديلا يأتي إلي منزله مع عدد من الأصدقاء المحدودين أمثال أوبرا وينفري. أنه مثل الجد الذي لم أحظ به أبدا. أنه شخص عادي ويحب أن يعامله الناس هكذا ببساطة. وحول نشأته يقول دينزل إنه لم يكن هناك شيئ استثنائي. فهو ينتمي لأسرة عاملة وكان والده يعمل طوال الوقت وأنه لم يكن يراه أبدا. كانت والدته تعمل في محل للتجميل. عاش دينزل مع شقيقته الكبري لوريس وشقيقه الأصغر ديفيد, ولم يكن لديه أي أحلام في سماء هوليوود وتم طلاق والدته. تطلق والداه عندما كان في الرابعة عشرة من عمره. وتربي في بيئة فقيرة حيث كان المراهقون في نهاية الستينيات يتسكعون في الشوارع وتم اعتقال بعضهم وقضي بعضهم عقوبة في السجون, نجا واشنطن من هذا المصير بسبب الخبرة وإحساسه الفطري. جاءته فرصة النجومية أو نقطة التحول في حياته عندما أرسلته والدته إلي أكاديمية أوكلاند العسكرية بنيويورك. وعن هذا يقول دينزل اجتذبتني أمي من الشوارع, وأرسلتني إلي مدرسة خاصة وفي الصيف كنت ترسلني إلي المخيمات. هذا القرار غير حياتي. وفي المدرسة تطورت رغبتي في القراءة وفتحت أمامي صحيفة نيويورك تايمز عالما جديدا. وبدأت أهتم بما يحدث خارج بيئتي وبدأت في قراءة أدب ارنست هيمنجواي وسكوت فيتزجيرالد. تحول من دراسة الطب إلي التمثيل بالصدفة,حيث لم يكن في خطته دخول هوليوود. و في سن العشرين بدأ في تلقي دروس في الدراما وقام ببطولة الامبراطور جونز ليوجين أونيل و عطيل لشكسيبر. وكان نجاحه الأكبر في دور فيليب شاندلر في مسلسل تليفزيوني بعنوان سانتا في كل مكان وبدأ يلمع في السينما بعد فوزه بجائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم المجد. تتخذ القضايا الاجتماعية في حياة دينزل واشنطن حيزا كبيرا حيث يقول نحن معرضون للدعاية من اليسار واليمين. وما يقلقه هذا الكم من المعلومات. مالكوم أكس قال بعد الحرب العالمية الثانية عليك أن تحب وأن تكره. وأضاف إن الإسلام ليس مسئولا عن11 سبتمبر لكن المتشددين وأشباهم هم المسئولون. أنه مثل القول إن المسيحية مسئولة عن التطرف. وعن أحداث11 سبتمبر يقول دينزل أنا من نيويورك. وكنت في منطقة الجراوند زيرو وهذه الأحداث غيرت مجري حياتي. فقد صدمته لأنني كنت قريبا جدا لدرجة أنني شعرت كأنني أنظر في حفرة. وبالنسبة لأي شخص شاهد هذه الأحداث فأنها كانت تجربة صادمة. . ويؤكد واشنطن أن الثروة ليست جذابة بالنسبة له وأن المال لا يشتري السعادة. يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه النجم الأسود للترويج لفيلمه الجديدUnstoppable ز25. التعاون الخامس له مع مخرج أفلام الحركة البريطاني توني سكوت الذي اشتهر بتقديم أفلام مثلTopGun س ززTheLastBoyScout ز. نجاحا في عدد من الأفلام مثلCrimsonTide, س زManonFire, س زDjVu س زThe زTakingofPelham321 س في فيلمUnstoppable حيث يلعب واشنطن دور مهندس يحاول وقف قاطرة خرجت عن السيطرة تحمل سوائل متفجرة في بنسلفانيا بدون مساعدة مديره العنيد الذي يقوم بدوره كريس باين. الفيلم مقتبس عن قصة حقيقية حيث سافر قطار في أوهايو حوالي66 ميلا بدون وجود طاقم علي متنه. أكد توني سكوت أن دينزل صاحب فكرة الفيلم وأنه ذهب إلي بنسلفانيا وأجري لقاءات مع شهود عيان وقام بعمل نسخة مصغرة من الفيلم باستخدام هذه المقابلات ولقطات تليفزيونية للحادث. وعن سر عملهما معا يقول سكوت إن أفضل شيء في تعاونهما معا هو أن كلا منا يتحدي الأخر.. نقلا عن الديلي ميل البريطانية ونيويورك تايمز الأمريكية