كتب سيد محمود : منذ أخر مشاركة له فى مسلسل "أوراق مصرية" وهو يتنقل ما بين القاهرة والإسكندرية، ينتابه شعور بعدم الرضا عن ما آل إليه حاله، فهو يعلم أن الفن مهنة غير مضمونه.. ولأنه لم يطلب فى أى عمل فنى ساءت حالة الفنان عبد العزيز مكيوى ، وتدهورت لدرجة لا توصف حتى ترك القاهرة ليكون بعيدا عن عيون الناس وفى زاوية على رصيف حى المنشية بالإسكندرية قرر أن يعيش ..أن يقضى يومه غير آبه لا ببرودة الطقس ولا ارتفاع درجات حرارة فترة الظهيرة لا بالنوة ولا بنظرات المارة ..حتى فوجىء به أحد المارة ممن يعلمون قيمة هذا الفنان وتاريخه وشخصية "على طه" التى قدمها فى فيلم "القاهرة 30" مع سعاد حسنى وأحمد مظهر، للمخرج صلاح أبو سيف، فقام بالتقاط بعض الصور له ليكتشف من خلالها نقيب الممثلين د.اشرف زكى الحقيقة حيث كان قد سأل عليه كثيرا ولم يعرف مكانه فقرر نقله إلى القاهرة وتوفير مسكن له بنقابة الممثلين وتوفير حال أفضل له مما هو عليه فهو دور نقابة الممثلين حماية أبناءها من الضياع. عبد العزيز مكيوى واحد من أفضل الممثلين الذين قدموا سينما لها قيمة من أهمها "القاهرة 30 "، "لا تطفىء الشمس" و"لا وقت للحب" وأخر أعماله مسلسل "أوراق مصرية" عام 2003 ثم تعرض لحادث غير مسار حياته.