فرضت أحداث الشغب التى جرت الأسبوع الماضى داخل حرم جامعة عين شمس نفسها على برامج التوك شو وأهمها (مصر النهاردة). حيث كان جرى اتصال هاتفى ساخن بين محمود سعد و د ماجد الديب رئيس الجامعة على أثرعرض شريط الفيديو الذى حصل عليه البرنامج والذي يوضح المشاجرات التى جرت وتحولت بعدها الجامعة إلى ساحة قتال بعد أن رفع عشرات الطلاب من مختلف التيارات السياسية كحركة 6 أبريل وطلاب المحظورة الجنازير والأحزمة والسلاسل ضد بعضهم البعض على خلفية الظن بتعامل بعض الطلاب بشكل سيئ مع الدكتورعبد الجليل مصطفى الذى شتمهم ووصفهم بالبلطجية ، وسبهم بألفاظ بذيئة تخدش الحياء العام تم اقتطاعه بصفارة صوتية أوضحها محمود سعد للمشاهدين بأن الدكتور عبد الجليل قال عنهم أنهم (هو هو ولاد هو هو). ومن جانبه سأل سعد وبشكل مباشر الدكتور ماجد الديب قائلا : هل هذه طبيعة الدكتور عبد الجليل ياسيادة الرئيس ، هل يشتم دائما هكذا ؟ لكن الدكتور الديب لم ينفي ذلك ، مؤكدا أن يكون قد تعامل معه عن قرب. وذهب رئيس الجامعة إلى وصف ماحدث من دخول للطلاب حرم جامعة عين شمس بدون استئذان ويوزعون منشورات خاصة بموضوع إلغاء الحرس الجامعى يعد عملا مخلا بل أنه وصفه بالخطأ الفادح وسيتم التحقيق فيه ، فقاطعه محمود سعد وبدأ يدافع عن الدكتور عبد الجليل ، طالبا من المخرج عماد الغول إرجاع الشريط والتركيز على الطالب الذى خطف المنشور من الدكتور عبد الجليل ، فما كان منه إلا أن سبه ووصفه بالبلطجي ، وعلق محمود سعد قائلا : هذا استاذ جامعى كان فى حالة دفاع عن نفسه وأن مافعله ليس من فراغ بل هم الذين استفزوه فقام بشتمهم . إلى هنا انتهت مداخلة الدكتورماجد الديب رئيس جامعة عين شمس لكن هذا الكلام لم يعجب الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى الذى تحدث تليفونيا بعد الفاصل مع محمود سعد و منى الشرقاوى ووصفهم بأنهم كانوا الحكم و المحامي ووكلاء النيابة أيضا وقال بالحرف الواحد :(مش معقول اللى بتعملوه ده يا جماعة ) ، المفروض أن تكون حياديا يا أستاذ محمود لكنك تدافع عن الدكتورعبد الجليل وكأنك تدافع عن المعارضة فقاطعه سعد قائلا : ومالها المعارضة يا سيادة الوزير .. هوه عيب أن أكون معارض فى بلد فيها ديمقراطية؟ ، أنا مش كرسى قاعد على ميكروفون و المفروض أن يكون لى رأى وهذا الرأى يعبر عن الشارع ، وهكذا أصبح هناك أخذ ورد ومقاطعة من كلا الطرفين ( سعد و هلال ) حتى هدأ الموقف قليلا بعرض الشريط مرة أخرى بشكل بطيىء حيث يظهر فيه طالبين من هؤلاء الطلبة ثم يظهر الطالب المقصود بخطف المنشور الورقى حيث يرتدي فانلة باللون التركواز ، وعقب هلال قائلا : سيب الناس تحكم ، ومن جانبه قام سعد بتهدئة الموقف أكثر مؤكدا أن النيابة العامة ستحقق فى هذه الصور. لحظات قليلة وسرعان ما خفت وطأة الخناقة تماما عندما ابتسم محمود سعد ابتسامته العريضة الشهيرة عائدا إلى الموضوع الأصلى الكبير وهو فكرة الحرس الجامعى ثم دعا للسيد الوزير بالعودة بسلامة الله من الاراضى الحجازية على أمل إجراء حوار مطول معه فى برنامج مصر النهاردة.