فقدت الأمة الإسلامية والعربية أمس عالما ومفكرا إسلاميا كبيرا, يمثل تيار الوسطية والاعتدال في فكره وعلمه وكتاباته ومؤلفاته الإسلامية التي أثري بها المكتبات والصحف والدراسات الإسلامية والعربية في كل مكان. إنه الدكتور محمد عبده يماني وزير الثقافة والاعلام السابق بالمملكة العربية السعودية والفقيد من مواليد مكةالمكرمة عام1940 ميلادية, وتلقي تعليمه الأولي في الحرم المكي الشريف ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمدارس الفلاح وتخرج فيها عام1383 هجرية.وحصل الفقيد علي درجة البكالوريوس في العلوم تخصص جيولوجيا جامعة الرياض( الملك سعود حاليا) عام1387 هجرية ثم حصل علي درجة الماجستير في الجيولوجيا من جامعة كورنيل بأمريكا. ثم حصل علي درجة الدكتوراه من نفس الجامعة أيضا ثم دبلوم عال في إدارة الجامعات من جامعة ويستد كنسين بأمريكا, عين معيدا بكلية العلوم جامعة الرياض ثم محاضرا ثم استاذا مساعدا ثم أستاذا ووكيلا لوزارة المعارف للشئون الفنية ووكيلا ثم مديرا لجامعة الملك عبدالعزيز ثم وزيرا للإعلام خلال الفترة1395 1403 هجرية. وقد نال الفقيد العديد من الأوسمة أبرزها وشاح الملك عبدالعزيز والميدالية التقديرية من حكومتي قطر وأبوظبي.وقد ساهم الدكتور عبده يماني من خلال كتاباته وآرائه المعتدلة في نشر الإسلام بالدول الغربية عن طريق مؤلفاته ومقالاته ودراساته التي نشرتها له كبري الصحف العالمية. وخلال الفترة الأخيرة نشرت الفكر الديني بالأهرام عدة مقالات وأبحاث مهمة جدا كان آخرها في شهر رمضان الماضي.وتتقدم لفكر الديني إلي الأمة الإسلامية والعربية بخالص التعزية في الفقيد, داعية الله أن يتغمده في رحمته وأن يخلف الأمة خيرا في عقبه.