كتب عبدالرءوف خليفة: ظلت دوائر الفيوم السبع الانتخابية حتى وقت قريب فى منأى بعيداً عن شبح الدخول فى دوامة الدوائر المفتوحة والخضوع لنهج أقره الحزب الوطنى فى سياسة لم يعهدها من قبل فى انتخاباته البرلمانية. تدافع المرشحون من الاحزاب الاخري وقيادات المحظورة علي المنافسة في معظم الدوائر والمقاعد في اللحظات الاخيرة قبل اغلاق باب الترشيح دفع الحزب الوطني لإعادة النظر بشأن ترشيحات فردية كان قد اقرها من قبل وانحاز في سبيل ذلك الي اخضاع دوائرها بالكامل لسياسة ومنهج الدوائر المفتوحة البالغ عددها علي مستوي الجمهورية125 دائرة منها41 دائرة مفتوحة علي مقعد واحد و84 دائرة مفتوحة علي المقعدين. المشهد الانتخابي في الفيوم اكثر وضوحا فيعطي مؤشرا محددا في ميزان المنافسة ويدفع بدوائر انتخابية بذاتها لتحسم موقف مرشحيها مبكرا قبل بدء الاقتراع. النائبان عبدالعظيم الباسل فئات وحاتم المليجي( فلاح) يتحصن الباسل بجذور عائلية عريقة تعود لما يقرب من80 عاما علي كرسي البرلمان.. حتي تعمق اساسه العائلي بمسئولية تجاه الوفاء بالتزامات ابناء الدائرة وان كان تحملها في وقت مبكر كونه كاتبا صحفيا يملك فكرا ورؤية في العمل الوطني والسياسي دفعه دائما لان يكون في قلب الحدث عبر وجوده المستمر بين اهله وناسه في بلدته تجيش مشاعره وتتفاعل باحتياجات وهموم الناس هناك ويعكف حتي تلبي احتياجات ابناء دائرته فتوجوه نائبا عنهم لدورتين فاختار مواصلة مشوار قطعه ومازال يدفع به نحو وفائه بالتزاماته ولم يبعد النائب الحالي حاتم المليجي عن رحلة تحمل عبء المسئولية تجاه الوفاء باحتياجات الدائرة فكثيرا مايشكل ميزانا حقيقيا مع الباسل في مواجهة تحديات صعبة في تلبية مطالب اهالي الدائرة وفي طامية الوضع اكثر حدة واشتعالا فالوطني دفع بستة مرشحين وان كان اوفرهم حظا اللواء احمد ابو طالب النائب الحالي كونه يملك قاعدة شعبية واسعة بين اهالي دائرته. لكن ذلك لايعني ابتعاد المرشحين الخمسة من دائرة المنافسة.. فكل منهم يحاول امتلاك ادوات المعركة الانتخابية وانتزاع الفوز. ولان دائرة بندر الفيوم تمتلك فيها المحظورة مقعديها لدورتين متتاليتين.. فقد اعاد الحزب الوطني صياغة خريطتها الانتخابية ودفع بستة مرشحين لاضعاف موقف مرشحي المحظورة التي حاولت الدفع بأكثر من مرشح علي مقعد الفئات الذي خلا بوفاة مصطفي عبدالله في حادث مرور قبل بضعة اسابيع وفي ذات الوقت تدعم كمال نور الدين نائبها الحالي علي مقعد العمال.