الخرطوم عبد الواحد لبيني ووكالات الأنباء: اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الحركة الشعبية لتحرير السودان بتكريس الخلافات بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها وإعاقة الجولة المقبلة للمفاوضات حولها, وهو ما رفضتة الحركة معتبرة أن الإتهامات محاولة من الحزب الحاكم للضغط عليها مؤكدة استعدادها للمفاوضات. ومن جانبة قال الدرديري محمد أحمد, مسئول ملف أبيي بحزب المؤتمر الوطني في مؤتمر صحفي إن لدي حزبة معلومات تؤكد ان الحركة الشعبية تسعي لإعاقة الجولة المقبلة من المفاوضات بين الطرفين التي تهدف لتجاوز الخلافات الشديدة بشأن الاستفتاء. وأضاف أن تأجيل وعدم الذهاب الي جولة المفاوضات التي كان من المقرر عقدها في أديس أبابا27 أكتوبر الماضي يقع علي عاتق الحركة الشعبية بسبب نكوصها عن المواقف التفاوضية ورفضها مشاركة الوفود الأهلية. واضاف أن الحركة تسعي لابتداع ماتسمية آلية حق تقرير المصير لقبيلة الدينكا نقوك تقوم بموجبها بإعلان ضم منطقة أبيي لجنوب السودان بقرار أحادي قبل موعد استفتاء أبيي او مع استفتاء جنوب السودان بحجة تعذر إجراء استفتاء في المنطقة في موعده المحدد. واضاف لدي مخاطبته شباب الدينكا نقوك بالمؤتمر الوطني في ابيي امس: أن الدستور الإنتقالي أكد علي إنه لايجوز اجراء اي تعديل لحدود1956 في منطقة أبيي إلا عبر الإستفتاء ومالم يتفق الطرفان علي بديل للاستفتاء فإنه لاسبيل لإجراء ذلك التعديل بقرار منفرد. ومن جانبه وصف د.نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني في تصريحات امس ان قضية ابيي معقدة وتعد اكبر العقبات امام الاستفتاء. واشار الي ان الحركة امامها ثلاثة خيارات هي قبول مشاركة جميع القبائل في الإستفتاء او تأجيلة اوتاجيل الإستفتاءبالكامل, واكد نافع ان حكومة بلادة مازالت تبسط يدها علي الحركة من اجل مصلحة الجنوب. وعلي الصعيد ذاته اتهم محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي شريكي الحكم في السودان بإهمال قيادات القوي السياسية واهل الحل والعقد وطالبهما بالكف عمااسماه احتكار إدارة الشعب السوداني وإلغاء رأيه. ودعا الميرغني في كلمة بمناسبة الذكري42 لرحيل السيد علي والثانية للسيد احمد الميرغني امس الشريكين للتوافق علي ضرورة الاحتفاظ بحق الجنسية للمواطنين شمالا وجنوبا لمدة5 سنوات فضلا عن جعل البترول عامل وحدة من خلال الإبقاء علي تصديرة عبر الشمال في حال الانفصال.