في تغيير مفاجيء لموقفها, أعلنت إيران أنها غير مستعدة لمناقشة برنامجها النووي في محادثات مع القوي الغربية. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن علي أكبر جوانفكر المستشار الاعلامي للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله أمس إن بلاده ليست مستعدة لبحث برنامجها النووي أثناء المحادثات مع القوي العالمية التي قد تجري الشهر الحالي. ونقلت الوكالة عنه قوله لن نتحدث مع الأطراف الغربية عن قضية الطاقة النووية في هذه الجولة من المفاوضات. وكانت إيران قد قالت إنها مستعدة لاستئناف محادثات5+1 التي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي- الولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا- بالإضافة إلي ألمانيا, بعد العاشر من نوفمبر الحالي, ولكن لم يتم الاتفاق بعد علي تاريخ نهائي أو مكان محدد لإجراء المحادثات أو جدول أعمالها. وفي سياق متصل, أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجددا أن العقوبات المفروضة ضد الشعب الإيراني لن تترك أثرا سلبيا علي اقتصاد البلاد, واعتبر أن هذه العقوبات أصبحت مجرد قصاصة ورق. وأفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء بأن نجاد أكد في مقابلة تليفزيونية أن الغرب أخطأ حينما فرض عقوبات ضد طهران لأن لدي الشعب الإيراني تجربة طويلة لاجتياز مثل هذه المراحل, وقال إن الاقتصاد الإيراني يزدهر يوما بعد يوم. وكان مهدي غضنفري وزير التجارة الإيراني قد نفي أن تكون العقوبات الدولية المفروضة علي بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل قد أضرت بعلاقات طهران التجارية, معتبرا أن تلك العقوبات سيثبت أن لا جدوي لها. وفرض مجلس الأمن الدولي أربع جولات من العقوبات ضد إيران بسبب رفضها وقف تخصيب اليورانيوم وهي التكنولوجيا التي قد تتطور لإنتاج الوقود النووي أو القنبلة النووية. وفيما يخص قرار استئناف المفاوضات مع الدول5+1, أوضح نجاد أن إيران أبلغت الجانب الأوروبي بأنها مستعدة للعودة إلي مائدة المفاوضات علي أسس الاحترام المتبادل, ومن هذا المنطلق سنبدأ الحوار مع تلك الدول دون أن يحدد جدول الأعمال المقترح للمحادثات. وانتقد الرئيس نجاد بشدة الجهات التي تعارض تطبيق خطة الترشيد الاقتصادي التي أعدتها الحكومة, قائلا إن ثمة جهات معينة لا تريد أن يتم تنفيذ خطة الترشيد الاقتصادي بدوافع سياسية, ولكن الحكومة تتخذ خطوات مدروسة ومتأنية لترشيد استهلاك الوقود والطاقة والأمور تسير دون وجود أي عوائق.