أكد المهندس رشيد محمدرشيد وزير التجارة والصناعة, أهمية وضع إستراتيجية مصرية للتنافسية تكون علي درجة عالية من الشمول تخدم أهداف الاصلاح الاقتصادي الشامل. الذي بدأت مصر في تنفيذه منذ التسعينيات, كما شدد علي أهمية اللامركزية كأداة رئيسية لتنفيذ الإستراتيجية, وأكد أثر تلك اللامركزية علي زيادة معدلات النمو الاقتصادي, مستشهدا بتجارب عدد من الدول التي نجحت في ذلك مثل تركيا والصين والولاياتالمتحدة. جاء ذلك أمام المائدة المستديرة التي نظمها المجلس الوطني للتنافسية, بالتعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية, ومؤسسة اورانس, بمشاركة المفكر الاقتصادي العالمي مايكل بورتر الأستاذ بكلية الأعمال بجامعة هارفرد لمناقشة' إستراتيجية التنافسية المصرية', التي شارك فيها الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الادارية. ومن جانبه أشاد بورتر بالدور الذي يقوم به المجلس الوطني المصري للتنافسية في بناء الوعي بمفهوم التنافسية وأهميتها في دفع الاقتصاد القومي. وأكد أهمية رفع الإنتاجية كعنصر رئيسي لدعم تنافسية الاقتصاد المصري حيث هناك ضرورة لأن يكون المحرك الرئيسي للإستراتيجية هو ما تتميز به مصر من مزايا تنافسية. وأشار إلي أن مصر تتمتع بالعديد من المزايا كموقعها الجغرافي الفريد وما تملكه من موارد طبيعية وغيرها من المزايا التي يجب ان يتم تعظيم الاستفادة منها لخدمة أهداف الإستراتيجية. ودعا وزير التنمية الادارية الي ضرورة وجود إجماع من جميع أطراف المجتمع علي أهمية الحاجة إلي رفع تنافسية الاقتصاد المصري. وأضاف الدكتور حسام بدراوي الرئيس الشرفي للمجلس الوطني المصري للتنافسية إن وضع الإستراتيجية يعني التركيز علي وضع خطوات قابلة للتنفيذ لتحقيق رؤية وأهداف محددة وليس مجرد تنفيذ خطط وبرامج. وقال حلمي أبو العيش رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني المصري للتنافسية إن المجلس وقع اختياره علي ثلاثة محاور أساسية للإستراتيجية هي التحول نحو الاقتصاد الأخضر, والابتكار, والاستثمار في البشر نظرا لأهمية تلك المحاور لمستقبل مصر. وأكدت الدكتورة مني البرادعي المدير التنفيذي للمجلس الوطني المصري للتنافسية أن الخبير العالمي بورتر له باع طويل في وضع الاستراتيجيات الخاصة بالتنافسية, حيث يعرف بأنه الأب الروحي لمنهجية الاستراتيجيات. كما أنه وضع العديد من أطر إستراتيجيات الدول مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وأيرلندا والهند. علاوة علي ذلك, فإن لبورتر الفضل الأول في إبداع مفهوم التنافسية, فقد كان لكتابه' تنافسية الأمم' تأثير كبير وفعال علي الكثير من قادة دول العالم.