أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن اتفاقها مع اليمن علي عدم ارسال قوات أمريكية للعمل داخل الأراضي اليمنية, وتعهدت بمساندتها في جهود مكافحة الإرهاب والانفصاليين وتحقيق التنمية لجميع اليمنيين. وصرحت وزيرة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها اليمني أبوبكر القربي في واشنطن بأن بلادها ستساعد اليمن بتقديم الدعم والمساندة التي ينشدها للدفاع عن أرضه, ومنع التدخلات الخارجية ومواجهة الانفصاليين في الداخل والمشاكل الاخري التي تهدد استقرار ووحدة اليمن, وقالت إن واشنطن ستكثف تعاونها مع اليمن علي صعيدي الأمن والتنمية. وأشادت هيلاري كلينتون بإرادة وقدرة اليمن علي اتخاذ إجراءات ضد تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة الأخري, وأعلنت عن استعداد أمريكا لمساعدة اليمن علي حسم التوترات الداخلية الأخري من خلال الحوار والتعاون السياسي, مشيرة الي مشاركتها في اجتماع لندن الذي سيعقد الأسبوع المقبل لمناقشة هذه الجهود. وأشادت بالاتفاق الذي وقعته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أخيرا مع الحكومة اليمنية الذي يقضي بتقديم مساعدات اقتصادية وتنموية بقيمة121 مليون دولار علي مدي ثلاث سنوات, لكنها أوضحت أن نجاح هذا الاستثمار سيتوقف علي قدرة اليمن علي القيام بما وصفته بأنه اختبارات صعبة ضرورية لتحسين القدرة علي الإدارة واصلاح اقتصاده لحماية حقوق الانسان ومكافحة الفساد. وأبدي وزير الخارجية اليمنية حساسية تجاه وجود قوات أمريكية في بلاده, وقال إن هذه الحساسية موجودة في أمريكا أيضا, مشيرا الي ان مهمة تعقب الارهابيين داخل اليمن هي مسئوليته وليست مسئولية الجنود الأمريكيين, وأشار الي ان ماتحتاجه صنعاء هو تعزيز قدرة وحدات مكافحة الإرهاب وتزويدها بالمعدات, مؤكدا انها ستقوم بمهمتها, وأن ذلك سيفيد البلدين وسيثير مشكلات أقل. وأبدت هيلاري كلينتون اتفاقا مع القربي فيما يقول. وأضاف ان الإرهابيين الذين تحتجزهم الحكومة اليمنية هم في أيديها وتمت محاكمة آخرين, ومازال البعض طليقا. وعبر الوزير عن أمله في أن يثمر مؤتمر لندن عن تعزيز قدرة اليمن علي تنفيذ الكثير من الاصلاحات وتحقيق النمو الاقتصادي, وانتقد التأخر والتراجع عن الوفاء بما وعد به مؤتمر لندن الذي عقد عام2006 بتقديم مليارات الدولارات لاسيما من جانب دول مجلس التعاون الخليجي. وفي واشنطن أيضا وفي ندوة بمركز( سي إس أي إس) أعلن قائد القيادة العسكرية المركزية الجنرال ديفيد بتريوس أن بروز اليمن كإحدي قواعد تنظيم القاعدة لم يكن مفاجئا, مشيرا الي أن بلاده تتابع مايجري هناك منذ وقت طويل. وعلي صعيد المواجهات العسكرية مع المتمردين الحوثيين أعلن الجيش اليمني أن قواته المسلحة المدعومة من المجاميع الشعبية في محور الملاحيظ استكملت تطهير جبل ظهر الحمار وقرية المعرسة والتبة السوداء والتباب الشرقية, وكذا تطهير قرية خفينة وقرية سيلان ووادي اللحي ووادي الموقد وأم الجنبة والمشدة. وأوضح مصدر عسكري أن وحدات الجيش اليمني دمرت عددا من الآليات والسيارات ومخازن الأسلحة والذخائر والألغام الخاصة بالمتمردين. وفي محور صعدة قال المصدر العسكري إن الجيش سيطر أيضا علي جبلي الطيرة وناقم, وطرد المتمردين منهما, ودمر مخزنا للأسلحة والمتفجرات والذخائر في بيت القعيصي. وكشف المصدر العسكري عن إطلاق الحوثيين قذيفة هاون بجانب مبني محو الأمية بمدينة صعدة الذي يوجد فيه عدد كبير من النازحين, مما أدي الي مصرع أربعة أطفال وإصابة11 طفلا آخرين, بعضهم في حالة خطيرة.