في مأساة انسانية شهدها طريق القاهرةأسيوط الزراعي لقي3 أشقاء مصرعهم بينهم عريس لم يمض علي زواجه سوي10 أيام عندما كانوا في طريقهم إلي عملهم كعمال بأحد مصانع الطوب بقرية جرزا بالعياط . مستقلين دراجة بخارية ليلحقوا بعملهم فأطاحت بهم سيارة نقل مسرعه لتحولهم الي أشلاء وتقضي علي آمال أسرتهم بينما تمكن الأهالي من ابلاغ مباحث أكتوبر التي قامت بضبط سائق السيارة النقل المتسبب في الحادث وقد انتقل إلي مكان الحادث اللواءان أسامة المراسي مدير الأمن وأحمد عبد العال مدير مباحث أكتوبر وتم اخطار النيابة التي تولت التحقيق. بدأت المأساة عندما استيقظ الأشقاء الثلاثة عيد حسن عبد الحميد(25 سنة) وشقيقاه محروس(23 سنة) وعلي(20 سنة) عمال بمصنع طوب بمنطقة جرزا بالعياط واستقلوا دراجتهم البخارية من قرية كفر جرزا في طريقهم الي عملهم ولكن سائق سيارة نقل بمقطورة يسير بسرعة جنونية وكان يتمايل يمينا ويسارا وحاول الضحايا الابتعاد عنه الا أنه كان يلحق بهم بسرعة شديدة وفجأة انحرف بالمقطورة تجاه الضحايا واصطدم بهم ومن شدة الصدمة أطاح بهم ليحولهم الي أشلاء بينما هرب السائق بالسيارة الا أن الأهالي قاموا بابلاغ اللواء أحمد عبد العال مدير مباحث أكتوبر بالواقعة الذي أمر بتوجيه العقيد سعيد عابد وكيل فرع البحث الجنائي لجنوب أكتوبر والرائد عمرو شطا رئيس مباحث العياط إلي مكان الحادث وتمكن من ضبط سائق السيارة النقل واسمه محمد ابراهيم التهامي(29 سنة) والسيارة النقل رقم100960 نقل الشرقية والذي كان في طريقه من الطريق الزراعي الي الطريق الصحراوي في محاولة للهرب بينما تجمع العمال من مصانع الطوب التي يعمل بها الضحايا وهم غير مصدقين ما حدث لزملائهم خاصة أن الثلاثة أشقاء في عمر الزهور وقد كشفت التحريات عن مفاجأة بأن الشقيق الأكبر للضحايا لم يمض علي زواجه سوي10 أيام وقد خرج ليعمل حتي يستطيع الإنفاق علي عروسه ولكن القدر لم يمهله العودة اليها مرة أخري وقد خرج الأهالي وطالبوا مسئولي محافظة الجيزة والهيئة العامة للطرق بازالة المطبات الصناعية التي انتشرت علي طريق العياط بصورة عشوائية وبفعل الهيئة العامة للطرق حتي أن ارتفاعها وصل لأكثر من70 سم وهو ما يجعل السيارات المسرعة لا تستطيع التحكم في عجلة القيادة مما يؤدي إلي العديد من الحوادث وطالب الأهالي بسرعة إزالة هذه المطبات حرصا علي حياة أبنائهم فلا يكاد يمر يوم الا ويشهد عشرات الحوادث بالعياط. وفي مشهد جنائزي مهيب قامت أسرة الضحايا الثلاث بتشييع جثمان الضحايا وخرجت القرية والقري المجاورة للمشاركة في تشييع الجنازة بينما كاد الأب يموت ولا يصدق أنه فقد فلذات كبده في وقت واحد بينما أمرت النيابة بالتحفظ علي السيارة النقل والسائق.