تمكن حزب الوفد من حل إشكالية الاشتباك الانتخابي بين رامي لكح وخالد الأسيوطي في دائرة الظاهر والأزبكية, وذلك بإعلانه سحب ترشيح لكح من الظاهر والأزبكية والدفع به علي مقعد الفئات دائرة شبرا. فعندما رأي حزب الوفد الدكتور هاني سرور يعلن تنازله عن الترشيح في الظاهر والأزبكية ليصبح خالد الأسيوطي, ذلك الرمز المسيحي الشاب, مرشحا وحيدا لحزب الأغلبية علي مقعد الفئات, فإن هذا يعني وقوف الحزب الوطني بكل قوة خلف مرشحه الشاب, فلو أصر الوفد علي ترشيح رامي لكح في الدائرة فسوف يكون في مواجهة صعبة وشرسة لأن خالد الأسيوطي من الرموز المهمة للحزب الوطني بالقاهرة, وهو ينتمي لعائلة سياسية لها جذور قوية في الأزبكية والظاهر, وقوة هذه العائلة المسيحية كانت مسخرة بكل الحب لدعم مرشحي الحزب الوطني في هذه الدائرة طيلة ربع قرن. وذكاء حزب الوفد هنا أنه قرأ خريطة دوائر القاهرة جيدا ورأي أن دائرة شبرا سوف تهب عليها رياح التغيير, نظرا للظروف الصحية وكبر سن نائب الوطني في شبرا, ورامي لكح يعتبر أحد مرشحي العيار الثقيل في حزب الوفد, وقادر علي خوض المعترك في دائرة صغيرة جغرافيا حيث تضم خمس شياخات فقط, وقسم شرطة, في حين أن دائرة الظاهر تضم قسمي شرطة هما الأزبكية والظاهر, فلماذا لا يدفع بمرشحه القوي رامي لكح في شبرا ويترك الظاهر للأسيوطي؟