نيويورك- وكالات الأنباء: كشف مسئول أمريكي كبير سابق أن الشفرة المستخدمة لإطلاق السلاح النووي الأمريكي التي كانت بحوزة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون فقدت لعدة أشهر. وقال الجنرال هيو شيلتون, الذي كان يشغل منصب رئيس أركان الجيش الأمريكي آنذاك, إن الشفرة غالبا ما تكون بحوزة أحد مساعدي الرئيس المقربين إليه. وذكر شيلتون في كتاب جديد يضم مذكراته أن الحادثة وقعت عام2000 بعد أن أبلغ أحد مساعدي الرئيس أنه فقد شفرة السلاح النووي, وعلي الفور تم تغيير الشفرة وإجراء تحقيق داخلي حول الواقعة. وأوضح شيلتون أنه طبقا للإجراءات المتبعة يتم إرسال شخص كل شهر للتحقق من الشفرة وتغييرها كل أربعة أشهر. وتم اكتشاف الواقعة بعد أن قام أحد المسئولين بالتوجه إلي مساعد الرئيس للتحقق من الشفرة ولكنه أبلغ أن الشفرة بحوزة الرئيس كلينتون الذي يحضر اجتماعا مهما ولا يمكن مقاطعته. وعندما ذهب مسئول آخر بعد مرور شهر للتحقق من الشفرة تم إبلاغه بقصة مشابهة وأن الرئيس لا يستطيع مقابلته, ولكن من اقتراب موعد تغيير الشفرة الدوري اضطر أحد مساعدي الرئيس للاعتراف بأن الشفرة مفقودة منذ عدة أشهر. وقال شيلتون إنه اتضح بعد ذلك أن الرئيس كلينتون لم يكن علي علم بفقدان الشفرة النووية التي لم تكن بحوزته من الأصل. ووصف شيلتون في كتابه هذه الحقبة بأنها حقبة الأخطاء الكوميدية!