استأنفت محكمة جنايات القاهرة أمس قضية المتهم بمحاولة نسف المعبد اليهودي بالقاهرة( ترزي) والمتهم بارتكاب حادث إلقاء مواد مشتعلة ومتفجرة( مولوتوف) من شرفة فندق مواجه للمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة في شهر فبراير الماضي. وقد شهدت الجلسة مفاجأة وذلك عندما طلب المتهم من رئيس المحكمة الحديث فسمحت له المحكمة وذكر بأنه يرفض استمرار بقائه داخل مستشفي الأمراض العقلية مؤكدا سلامة قواه العقلية أثناء ارتكابه لجريمته وأنه اعترف أمام النيابة بارتكابه لجريمته ومسئوليته عنها ورد رئيس المحكمة عليه بأنه طلب إيداعه مستشفي الأمراض العقلية جاء بناء علي طلب الدفاع عنه وهو طلب جوهري لا يمكن للمحكمة أن تغفله في ضوء تحقيق دفاعه وعليك أن تذكر ما تشاء للأطباء الشرعيين المنوط بهم وضع التقرير الخاص حول حالتك النفسية والعقلية وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة22 ديسمبر القادم لاستمرار إيداع المتهم مستشفي الامراض العقلية والنفسية بالعباسية لبيان مدي سلامة قواه العقلية واعداد تقرير من3 أطباء متخصصين وتسليمه للمحكمة في الجلسة القادمة لبيان مدي سلامة قواه العقلية والنفسية اثناء ارتكابه لجريمته. وكانت المحكمة قد عقدت جلستها صباح أمس برئاسة المستشار جمال الدين صفوت رشدي وعضوية محمد طه جابر ومحمود المورلي وحضور رامي السيد وكيل أول نيابة أمن الدولة وقد حضر المتهم جمال حسين احمد(49 سنة) ترزي في حراسة مشددة أشرف عليها اللواءان عابدين يوسف نائب مدير أمن حلوان وحسن السوهاجي مدير مباحث حلوان والنقيب محمد زرد وأودع قفص الاتهام وبدأت المحكمة في نظر القضية التي استغرقت15 دقيقة حيث تلقي رئيس المحكمة مذكرة من النيابة تفيد أنها تسلمت خطابا من مستشفي الأمراض العقلية تطلب فيه مد مهلة فحص المتهم لمدة45 يوما أخري حيث كان قد سبق للمحكمة في جلستها السابقة ان قررت ايداعه المستشفي لمدة45 يوما بناء علي طلب منتصر الزيات المحامي عنه. وكان المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا قد أحال المتهم للمحاكمة الجنائية بعد أن نسبت إليه النيابة حيازة مفرقعات بدون ترخيص واستعمالها في نشاط مخل بالأمن والنظام العام علي نحو يمثل إرهابا وترويعا للآمنين وذلك من خلال الشروع في وضع نيران عمدا في أحد المباني بأن ألقي4 عبوات حارقة تجاه مبني المعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة وقد خاب إثر جريمته بسبب لا دخل لارادته فيه وهو حيدته عن هدفه لعدم دقة تصويبه وقد اعترف المتهم تفصيليا امام النيابة بكيفية تخطيطه وارتكابه لجريمته حيث اشار إلي انه دخل الفندق( بانوراما) المواجه للمعبد اليهودي وتوجه الي الدور الرابع مدعيا انه حضر لاستئجار غرفة بالفندق وعندما تمكن من مغافلة عامل نظافة الفندق هرع الي الشرفة وألقي بحقيبة متوسطة الحجم كانت في يده وبها اربع عبوات من وقود البنزين اعترف بأنه تمكن من الهرب من الفندق عقب القائه الحقيبة من احد الممرات الجانبية وبرر المتهم ارتكابه لجريمته لشعوره بالغضب نتيجة الاحداث الجارية بالاراضي الفلسطينية.