أدت الخطة الأمنية في مراقبة المناطق الحدودية وتكثيف الوجود الشرطي السري في الايقاع بعصابة خطيرة احترفت سرقة البترول الخام من خطوط الأنابيب المارة بالمناطق الصحراوية الوعرة بصحراء السويس والمؤدية لمعامل التكرير بمسطرد, حيث تم القبض علي أفراد العصابة الأربعة والتحفظ علي3 شاحنات عملاقة محملة بنحو150 ألف لتر من البترول الخام بعد الاستيلاء عليها من خطوط الأنابيب, كما تم ضبط الأدوات والمعدات وطلمبات رفع البترول المستخدمة في عمليات السرقة, وقد تم إخطار النيابة التي أمرت بحبسهم. وكان اللواء جمال عبدالباري مدير مباحث السويس, قد وردت إليه معلومات بتردد عدد من الأشخاص علي المناطق الصحراوية المتطرفة بمحاذاة خطوط الأنابيب, علي الفور وبإخطار اللواء محمد حمد مساعد وزير الداخلية لأمن السويس, أمر بوضع خطة لضبط هؤلاء الأشخاص, حيث تبين أنهم كونوا عصابة هي الأولي من نوعها احترفت سرقة البترول الخام من المواسير الممتدة بالمناطق الوعرة بالصحراء, وتبين أن عمليات السرقة تحتاج تجهيزات خاصة ولطلمبات وأدوات خاصة لثقب خطوط الأنابيب وإعادة لحامها مرة أخري دون تسريب, فتم إعداد كمين وداهم الضباط أفراد العصابة ونجحوا في ضبط أفرادها و3 شاحنات محملة بالبترول المسروق واعترفوا بأنهم يبيعون هذه المواد بالسوق السوداء بالشرابية وشبرا الخيمة, وتم التحفظ علي الشاحنات التي يقدر ثمنها بأربعة ملايين جنيه.