اعترف الرئيس الافغانى حامد كرزاى بانه يجرى فى الوقت الحالى مفاوضات سرية مع حركة طالبان من أجل وقف الحرب المستمرة منذ تسع سنوات فى البلاد، وتحقيق المصالحة الوطنية. و قال كرزاى فى حوار مع الصحفى الأمريكى الشهير لارى كينج فى برنامجه على شبكة «سي.ان.ان» الإخبارية الامريكية اننا نجرى محادثات مع طالبان كمواطنين فيما بيننا، لكنه أوضح أن هذه المحادثات ليست اتصالا رسميا بشكل منتظم مع طالبان فى مكان محدد، بل عبارة عن اتصالات شخصية غير رسمية. و جاءت تصريحات الرئيس الافغانى ردا على سؤال لارى كينج حول المقالة التى نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية والتى كشفت عن عقد محادثات سرية عالية المستوى بين الحكومة و قادة طالبان.وأضاف كرزاى انه بعد تشكيل مجلس السلام، فإن هذه المحادثات ستتواصل، معربا عن أمله فى أن تجرى بشكل رسمى وأكثر انتظاما. ونفى كرزاى خلال الحوار ما اورده الصحفى الامريكى بوب ودوارد فى كتابه «حروب اوباما» حول اشتباه المخابرات الامريكية فى خضوعه للعلاج النفسى من الاكتئاب، مؤكدا ان تلك الادعاءات مثيره للضحك و غير جدية. وفى باكستان المجاورة، رفض الرئيس الباكستانى السابق برويز مشرف الاتهامات الامريكية حول تقديم جهاز المخابرات الباكستانى الدعم والمساندة لحركة طالبان . ودافع مشرف فى حوار مع شبكة « ايه بى سى نيوز» الاخبارية الامريكية عن دور بلاده فى التصدى للمتمردين من عناصر القاعدة و طالبان قائلا: ان الجيش الباكستانى فقد أكثر من ألفى جندى فى قتاله مع المسلحين فى شمال وزيرستان فكيف يقال ان الجيش لا يبذل جهدا كافيا فى حربه ضد المسلحين.