تتوجه الليلة في السابعة والنصف أنظار عشاق كرة القدم في إفريقيا صوب استاد القاهرة الدولي لمتابعة اللقاء المثير بين الأهلي والترجي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال الإفريقي. يدير اللقاء الدولي الليبي عادل الراعي الذي سبق أن أدار لقاء الإسماعيلي والشبيبة، ويراقب المباراة الإثيوبي تسفاي. يستدرج الأهلي الليلة الترجي إلي «مقبرة المنافسين» علي إستاد القاهرة الذي يتضامن دائما مع الأهلي في إسقاط منافسيه والمضي من خلالهم نحو منصات التتويج. يلعب الأهلي أمام الترجي محملا بالذكريات الرائعة، خاصة أنه تذوق طعم البطولة عبر أعرق الأندية التونسية، سواء الترجي في 1002، أو النجم الساحلي في 5002، أو الصفاقسي في 6002، وهو ما يؤكد أن التاريخ يلعب في مصلحة الأهلي، وهو ما يمنح الفريق مزيدا من المعنويات المرتفعة وهو يواجه بطل تونس الليلة. يعرف الأهلي ماذا يريد من المباراة بتحقيق نتيجة كبيرة ومطمئنة قبل لقاء العودة في تونس. يطمع الأهلي في تجاوز الترجي وتكرار ما حدث في 1002 و7002 والعودة للعب في أبوظبي حيث بطولة كأس العالم للأندية. الطموح الأكبر للفريق وجماهيره، وأن الفاصل بين الأهلي وأبوظبي لا يتخطي 9 ساعات، منها 6 ساعات علي المستطيل الأخضر ما بين مباراتي الدور قبل النهائي والنهائي التي توازي مجموع المباريات الأربع بخلاف 3 ساعات سوف تستقلها بعثة الأهلي من القاهرةلأبوظبي. يدخل الأهلي مباراة الليلة مستخدما كل أسلحته لتحقيق فوز مطمئن بعد استقرار البدري علي جميع العناصر التي لن تخرج عن تشكيلة مباراة الإنتاج الحربي التي تكونت من: شريف إكرامي، وجمعة وشريف عبدالفضيل وأحمد السيد وفتحي وعاشور وشهاب الدين «شوقي» وبركات وأبوتريكة وفرانسيس وفضل ومحمد طلعت وأسامة حسني. ويسعي البدري إلي خطف هدف مبكر لقلب الطاولة وبعثرة أوراق فريق الترجي مبكرا وتصدير التوتر للاعبيه وجهازه الفني خارج الخطوط. ونصح البدري لاعبيه بالهدوء وعدم التوتر والانصياع لاستفزازات لاعبي الترجي، والتركيز في الملعب فقط دون الالتفات للمناوشات بهدف تشتيت تركيز اللاعبين. وأعطي البدري تعليمات صريحة لبركات وأبوتريكة بضرورة خلخلة دفاعات الترجي من الكرات السريعة، علاوة علي استغلال التسديدات القوية من خارج منطقة ال 81. وشرح البدري أين تكمن خطورة فريق الترجي الذي كشفت المباريات التي شاهدها الجهاز الفني عن أنه ليس بالفريق المرعب، وأن الهالة المنصوبة حوله مبالغ فيها، وأنه بمزيد من التركيز من جانب لاعبي الأهلي يستطيعون تجاوز محطته من القاهرة. وحذر البدري مدافعيه من الاندفاع إلي الأمام وضرورة وضع الدبابة النيجيرية انراموا تحت الرقابة اللصيقة عن طريق صخرة الدفاع وائل جمعة. وفي المقابل يحاول الترجي من خلال مباراة اليوم تحقيق هدفين أولهما حسم بطاقة التأهل من خلال تحقيق نتيجة إيجابية وحرمان الأهلي من الوصول إلي شباك أسامة نوارة حارس مرماه، والهدف الآخر تأجيل حسم بطاقة التأهل إلي لقاء العودة في تونس علي أن تكون المواجهة ذات نتيجة مقبولة. يعتمد فوزي البنزرتي المدير الفني للترجي علي تشكيلة من أسامة نوارة، ووليد الهشري وزياد الدربالي وأيمن بن عمر وخليل شمام وخالد القربي ومجد تراوي ويوسف لمساكن وأسامة الدراجي ووجدي بوعزي وانراموا. يعول البنزرتي علي إفساد محاولات الأهلي الهجومية والسعي نحو خطف هدف مبكر يقضي به علي آمال الأهلي مبكرا عبر هجمات مرتدة واستغلال المساحات خلف الخطوط عبر وجدي بوعزي ولمساكن وبمساعدة الدراجي، وانطلاقات انراموا. ويطمع الترجي في تنفيذ مخططه بامتصاص حماس الأهلي وجماهيره في الدقائق العشرين الأولي، بعدها الانقلاب في المباراة ومحاولة الاحتفاظ بالكرة أكبر وقت ممكن وامتصاص حماس الجماهير وإجبارها علي الانقلاب علي فريقها والضغط عليه. ويفرض البنزرتي رقابة علي أبوتريكة وبركات من خلال خالد القربي ومجد تراوي، حيث يعتبر البنزتي إيقافهما يضمن له الفوز مع محاولة فرض السيطرة علي منطقة وسط الملعب وتجريد الأهلي من أسلحته.