برغم الإنسحاب الأمريكي من العراق فإن لعنة الغزو مازالت تطارد الأمريكيين, ليس فقط في عواقبه المالية المكلفة للخزانة الأمريكية. ولكن أيضا في جيشها, والحديث هنا لا يقتصر علي معدلات القتلي والمصابين, ولكن في ارتفاع معدلات الاكتئاب والإحباط واليأس من الحياة. فقد كشف تقرير أعدته مجموعة من الخبراء في معهد فرجينيا تك النقاب عن أن أكثر من52% من قدامي المحاربين في حربي العراق وافغانستان في ولاية فرجينيا يقولون: إن اصابات في الرأس تتعلق بالمهام القتالية قد لحقت بهم, وأن66% أصيبوا بالاكتئاب, ليأتوا بذلك في المرتبة الثانية بعد مصابي حرب فيتنام, كما أشار إلي أن10% منهم يعانون درجة عالية من الاكتئاب. يذكر أن تقرير كانت قد أصدرته مؤسسة راند عام2008 قد أوضح أن ما يقرب من ثلث أعداد الجنود العائدين من حربي العراق وأفغانستان كانوا يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة واصابات الرأس والاكتئاب, هذا بالإضافة إلي ارتفاع معدلات حالات الانتحار بين قدامي المحاربين الأمريكيين.