أشاد ميشيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة بالدور الريادي الذي تلعبه مصر لدفع عملية السلام من خلال تبنيها المستمر لإقامة مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأكد الاهتمام الأوروبي بعملية السلام وإصرار الجانب الأوروبي علي الوجود بصورة مستمرة داخل هذه القضية وذلك من خلال توني بلير المبعوث الأوروبي لعملية السلام. وقد أكد الجانب الأوروبي أكثر من مرة موقفه المتفق مع الجانب المصري وهو عدم شرعية وجود مستوطنات إسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية. وأضاف انه برغم الدور الذي تحاول أوروبا القيام به لدفع عملية السلام, فإنها تحرص علي إفساح الطريق لجهود اللاعبين الأساسيين وهما الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر باعتبارها الدولة صاحبة الريادة في المنطقة, كما يؤمن الجانب الأوروبي بأن كثرة اللاعبين قد تفسد القضية لذا تعمل أوروبا علي التراجع لافساح الطريق لمصر, إلا أن ذلك لا يعني أن أوروبا بعيدة عن عملية الشرق الأوسط.. ونفي بوك وجود أي صورة سلبية لألمانيا داخل مصر أو العالم العربي والإسلامي, حيث أشار إلي أن عمق العلاقات بين مصر وألمانيا لا يمكن أن يتأثر بحادث فردي مثل مقتل مروة الشربيني, خاصة ان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تؤكد دائما حرص ألمانيا علي علاقتها الوطيدة مع مصر والعالم الإسلامي. وعن تكريم ميركل للرسام الألماني الذي قدم رسوما مسيئة للرسول والإسلام, قال بوك إن هذا لا يعني علي الإطلاق الإستهانة بمشاعر العالم الأسلامي أو الموافقة علي إهانة الدين والرمور الإسلامية. ولكن الأمر يتعلق باختلاف المجتمعات, ففي ألمانيا مثلا يوجد تقدير واهتمام بحرية الرأي والتعبير حتي وإن وصل الأمر بهذه الحرية لإهانة الدين المسيحي أو رموز الدين المسيحي. ومع هذا فميركل أكدت أكثر من مرة احترامها للدين الإسلامي ونددت مؤخرا بدعوة القس الأمريكي لحرق المصحف الشريف.