بدأت السفارات والقنصليات المصرية في الخارج تطبيق عملية تطوير شاملة تتواكب مع أحدث النظم الدولية لاستخراج جوازات السفر المقروءة آليا. وكذلك منح التأشيرات الإلكترونية الجديدة للراغبين في زيارة مصر المستشار اشرف منير رئيس القسم القنصلي بالسفارة المصرية في كندا قال إن الأقسام القنصلية بالسفارة سواء في مونتريال أو أوتاوا بدأت تطبق الأنظمة الحديثة التي تضاهي مثيلاتها في السفارات الكبري لمنح التأشيرات الإلكترونية الجديدة. وهو الأمر الذي يتم بصورة مشرفة وعلي أعلي مستوي من التقنية. وأضاف أنه يتم بالتعاون مع القطاع القنصلي بوزارة الخارجية وبالتنسيق مع وزارة الداخلية اصدار جوازات السفر الجديدة المقروءة آليا وفقا للأنظمة المعمول بها في مصلحة الطيران المدني الدولية, لافتا إلي أن استخراج الجواز الجديد يرتبط بالحصول أولا علي بطاقة الرقم القومي, الأمر الذي يستوجب علي المواطنين المصريين الحصول علي البطاقة خلال زيارتهم أرض الوطن أو التقدم للقنصليات المصرية في الخارج لعمل اجراءات الحصول علي البطاقة من خلال اللجان القنصلية التي تقوم بزيارة تجمعات المصريين في الخارج بالتعاون مع مصلحة الأحوال المدنية لإصدار البطاقات للمهاجرين المصريين والتي يتم الاعلان عن وصولها من خلال المواقع الإلكترونية للسفارات والقنصليات وكذلك في النوادي والمراكز الإسلامية والكنائس المصرية, مشيرا إلي أن هذه اللجان تأتي بصفة شبه منتظمة. وأوضح منير أن القنصلية تتلقي البطاقات وكذلك جوازات السفر بالحقيبة الدبلوماسية وتقوم بتسليمها إلي أصحابها باعتبار أن الاجراءات كلها يتم انجازها بالقاهرة حيث لا تملك السفارات أو القنصليات الأجهزة اللازمة لعمل الجوازات. وفيما يتعلق بالموقف من التجنيد للشبان المصريين أكد استمرار التعاون مع وزارة الدفاع في هذا الخصوص حيث يتم ارسال لجان من الوزارة لتسوية الموقف التجنيدي للشباب الذين لم يؤدوا الخدمة العسكرية بسبب الدراسة في الخارج, لافتا إلي أن الشباب مزدوجي الجنسية يحصلون علي الإعفاء النهائي من التجنيد بمجرد تقديم إذن حمل الجنسية المزدوجة. وأشار إلي أن القنصلية تقوم كذلك باستخراج شهادات الميلاد لأبناء المصريين المولدين في كندا وصحف الحالة الجنائية والتوكيلات والتصديقات وشهادات استحقاق المعاش, وذلك بالتعاون الكامل مع الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية. وأشار منير إلي أن المواطنين يستطيعون الإطلاع علي الموقع الإلكتروني للسفارة المصرية في كندا والذي تتوافر به كل المعلومات اللازمة وإعلانات وصول اللجان القنصلية مناشدا المصريين الاسراع بتسجيل انفسهم بالسفارة أو الأقسام القنصلية حتي نستطيع التواصل معهم ومعرفة أماكن وجودهم ووظائفهم ودعوتهم لحضور الاحتفالات بالأعياد القومية والمناسبات المصرية وتحقيق الهدف الأسمي وهو ربطهم بالوطن الأم وكذلك ربط أبنائهم من الأجيال الجديدة. واعتبر المستشار أشرف منير عدم تسجيل المواطنين أنفسهم بالسفارة المصرية في مونتريال والقنصلية المصرية في أوتاوا شيئا غير صحيح تماما لكون التسجيل هو من أجل خدمة المواطن المصري المهاجر أو المغترب, كما يتيح للسفارة أن يكون لديها إحصاء دقيق عن عدد أبناء الوطن في هذه الدولة وتقديم الرعاية اللازمة لهم. وكشف منير عن مفاجأة مؤلمة وهي ان عدد المصريين المسجلين سواء في السفارة في مونتريال أو في أوتاوا لا يتجاوز25 الف مواطن فقط بينما يتراوح عدد المصريين الذين هاجروا منذ الستينيات وحتي الآن أكثر من300 ألف مواطن تقريبا, مؤكدا أن السفارة لا تالوا جهدا في التواصل مع المصريين المهاجرين أو الدارسين, مشيرا إلي تأثره بموقف سيدة عجوز كندية من أصل مصري تبلغ من العمر85 عاما حينما تقدمت اليه وقبلته قائلة له: جئت أري مصر فيك لأنني لم أزرها من زمن طويل.