تكثف وزارة البيئة هذا العام جهودها بالتنسيق مع محافظة الشرقية للقضاء علي السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز وقال المستشار يحيي عبد المجيد محافظ الشرقية إن قش الأرز أصبح ذا قيمة كبيرة هذا العام, حيث تم الاستفادة منه في صناعات جديدة. مشيرا إلي أن المشكلة انتهت تماما بعد أن شكلنا6 لجان من المحليات تقوم بالمرور علي زراعات الأرز ليلا ونهارا. وأضاف المحافظ قائلا: إن جنوب المحافظة ولأول مرة والمتمثل في منيا القمح ومشتول وبلبيس, وجزء من الزقازيق أصبح شبه خال من زراعات الأرز, وأن هناك مخالفات متنوعة تتعلق بالبيئة والزراعة والري إلي أخره, ومن ناحية أخري أوضح أحمد أبو السعود وكيل أول وزارة البيئة أن الوزارة تولي قضية السحابة السوداء اهتماما بالغا, خاصة هذا العام, حيث اسفرت مهمة تجميع وتدوير كميات قش الأرز المتولدة عن زراعة مساحات محصول الأرز بمحافظة الشرقية إلي3 شركات, وأن تلك الشركات سوف تغطي90% من إجمالي المراكز المصرح بزراعة الأرز بها. جاء ذلك خلال زيارته إلي أحد مواقع تجميع قش الأرز بالمحافظة مع وفد يضم الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الاعلامي لوزير البيئة, والدكتور أحمد رخا مدير فرع وزارة البيئة بالشرقية. وأضاف أبو السعود أن تلك الشركات تعتمد بصفة عامة علي تجميع القش من الحقول ثم نقله دون كبس إلي مراكز التجميع للتعامل معه بعد ذلك سواء بالكبس أو التدوير. وقال أن الوزارة بالتعاون مع مديريات الزراعة قامت بتحديد المزارعين في هذه المناطق لكي تتولي الشركات التعاقد معهم في حالة رغبتهم في نقل القش بمعرفتهم إلي مراكز التجميع مقابل45 جنيها للطن تدفعها الشركة فور التوريد. وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي لوزير البيئة أن هدف الوزارة الاستفادة من قش الأرز كأحد الموارد الاقتصادية من خلال منظومة متكاملة تشمل الجمع والنقل والكبس, وإعادة التدوير لتحويل تلك المخلفات الزراعية إلي منتجات ذات قيمة اقتصادية يمكن أن تصدر للخارج. وأضاف أن الشركات التي تعمل في مجال جمع قش الأرز قامت بتوفير فرص عمل لنحو1800 عامل وسائق ما بين دائم ومؤقت مؤكدا تنفيذ مشروع بمحافظة الشرقية بالتعاون مع جمهورية التشيك لتحويل قش الأرز إلي قوالب وقود حراري بطاقة50 ألف طن يصدر إلي الخارج. أما الدكتور أحمد رخا مدير فرع وزارة البيئة بالشرقية فقال إن الوزارة وضعت خطة لرفع الوعي البيئي لعدم حرق قش الأرز, وتم تنفيذ أكثر من14 ندوة لتوعية كل شرائح المجتمع, وإعلامهم بالمشكلة وطرق حلها.