رد محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية من داخل محبسه علي فاروق حسني وزير الثقافة حول ما جاء علي لسان الوزير خلال مؤتمر صحفي بأن الوزارة لم تتهمه واحنا شايلين عنه بلاوي. وقد خط شعلان رسالة بخط يده للأهرام ننشر جانبا منها , عجيب أمر هذا الوزير الذي يحاول أن يهون من حجم كارثة سرقة لوحة الخشخاش للفنان العالمي فان جوخ من أحد متاحف وزارته!! وكأنه نسي أنه وزير ثقافة لبلد يحمل ميراثا حضاريا كبيرا, والمفترض أن يكون أول من يحزن ويحني رأسه خجلا وانكسارا لسرقة اللوحة.. ليس فقط لأنه وزير الثقافة الذي سرقت منه اللوحة ولكن لأنه فنان تشكيلي مرموق يمارس في فنه طابعا غربي المذاق وينتمي إلي مدرسة فنية شديدة الانتماء إلي الغرب.. وليس هذا فقط.. بل ولأنه أيضا من استمات شوقا علي اعتلاء مقعد اليونسكو الذي من بين استراتيجياته الحفاظ علي التراث الانساني العالمي!! فياللخجل. * يقول الوزير إن سرقة لوحة لا تعني ضياع الدنيا!!.. وهكذا تحول حديثه فجأة عن أهمية اللوحة التي تقدر ب55 مليون دولار وبأنها ثروة هائلة إلي وصفها بمجرد كلمة لوحة!! وإذا كان الأمر كذلك فلماذا حبست أنا بسبب ما حمله فاروق عبدالسلام في حقيبة مستنداته السوداء التي هرول بها إلي النيابة ليثبت إدانتي بالاهمال الجسيم والتقاعس في حماية مجرد لوحة!!... وأنا عندي الاجابة, فالسيد الوزير حين شعر بتضييق الخناق عليه من حيث مسئوليته المباشرة في سرقة اللوحة بدأ يهون من الأمر ويصوره بأنه ناتج عن مشاعر شعب عاطفي يغضب بسرعة ويهدأ بسرعة!! كما ورد علي لسانه.. ثم ضرب الأمثال عن سرقة4 لوحات من متحف الفن الحديث بباريس ومنها لوحة لبيكاسو ولم يحدث شيء ولم يطالب أحد بإقالة الوزير!! ولكن تم إعدام رئيس قطاع الفنون التشكيلية هناك!! ويقول الوزير في مؤتمره الصحفي المنقذ أنه شايل عني بلاوي ومانع عني اتهامات كثيرة!! هذا الكلام ذكرني تماما بما سبق من تصريحاته فور حدوث السرقة, وقرأته بالصحف وأنا في محبسي بأنه سبق وأن نصحني كثيرا بغلق المتحف ولم أستجب!! وتعليقي أيضا علي ذلك أنه كان في مصر زمان برنامج إذاعي شهير اسمه الاعيب شيحا!!! حتما سيذكره العواجيز مثلي!! * أي بلاوي هذه التي تشيلها عني يا سيادة الوزير؟!! وأي اتهامات التي تمنعها عني.. ووقائع القضية منظورة الآن.. والنيابة أنهت تحقيقاتها!!! ولماذا خلت حقيبة فاروق عبدالسلام المكدسة بأدلة اتهامي من تلك البلاوي والاتهامات؟؟ هل هي رأفة منك علي شخصي المذبوح!! أم أنك تدخرها لسرقات أخري قادمة لن تجد لها كبش فداء غيري.. وحتي أصبح أنا متعهد الوزارة في كل مصائبها وإهمالها ويخصص لي مقرا دائما في اقفاص الاتهامات بمحاكم مصر؟!! وأخيرا.. فأنا فعلا وحقا وقصدا وصدقا.. أرجوك وبشدة أن تخرج ما في جعبتك من بلاوي واتهامات جديدة ضدي.. إن وجدت حقا!! وحمدا لله انني برغم فقداني الثقة بك, لم أفقد ثقتي في نفسي وليس لدي ما أخجل منه أو يشينني.. فأخرج ما عندك من بلاوي واتهامات وافتعل ما شئت ولا ترحمني.. انا اثق كل الثقة في نزاهة القضاء المصري واعلم كل العلم بأنني لم أهمل ولم اتقاعس ولو يوما واحدا في عملي الذي اخذ مني اكثر ما اعطاني واثق في براءتي بإذن الله.